تحتفي وزارة الشؤون الاجتماعية في الثالث عشر من الشهر الحالي بمرور 75 عاماً على إنشاء دار الرعاية الاجتماعية بمكةالمكرمة بحضور وكيل أمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري وذلك بمقر الدار بحي النزهة بمكةالمكرمة.ونوه مدير عام دار الرعاية الاجتماعية بمكةالمكرمة عبيد الله بن دخيل الله المسعودي بما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله من عناية واهتمام ورعاية بالمسنين والعجزة وكبار السن وحرصهم على توفير الرعاية الشاملة لهم وإنشاء دور تضم بين جنباتها هؤلاء العجزة وكبار السن للعناية بهم ورعايتهم والاهتمام بهم وذلك استشعاراً وإيماناً منهم أيدهم الله بأهمية التكافل الاجتماعي الذي يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف ومن منطلق الرسالة الإنسانية التي تنتهجها مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية مستشهداً على ذلك بإنشاء دار الرعاية الاجتماعية بمكةالمكرمة عام 1353ه في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله.واستعرض المسعودي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية المراحل التطويرية التي مرت بها دار الرعاية الاجتماعية منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مشيراً إلى أن فكرة إنشاء هذه الدار بدأت منذ عام 1353ه لإنشاء دار تحتضن المسنين والعاجزين من الحجاج ممن انقطعت بهم السبل عن العودة إلى أوطانهم وديارهم وقصرت بهم قواهم عن العمل فتحولوا إلى التسول وأصبحوا يضايقون الحجاج والمعتمرين فأمر الملك عبد العزيز بإنشاء دار تحتضنهم وتقدم الرعاية الشاملة لهم وأطلق عليها "دار العجزة" ثم الحق بها عام 1355 ه قسماً لرعاية الأطفال الأيتام حيث سميت "بدار العجزة والأيتام" وتم تزويد هذه الدار بعدد من الورش المختلفة لتعلم الأيتام والعجزة بعض الحرف الصناعية بالإضافة إلى معرض لبيع منتجاتهم ومدرسة ليلية لتعليم الأيتام ومحو أمية الكبار .وقال بعد ذلك كانت الحاجة ملحة لإيجاد دار مستقلة للأيتام لكثرة الإقبال عليها وتم افتتاح هذه الدار في عام 1357ه وبذلك استقلت دار العجزة عن دار الأيتام وفي عام 1359ه تم توسعة دار الأيتام وإضافة أقسام جديدة لها وفي عام 1363 ه صدر الأمر الملكي بإنشاء مقر يضم 3 مباني لدار العجزة ولإصلاحية الإحداث وملجأ لليتيمات وذلك على نفقة الملك عبد العزيز رحمه الله مؤكداً أن كل تلك الشواهد تبين بوضوح أن البعد الاجتماعي في فكر الملك المؤسس رحمه الله لم يكن يقل عن الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية في توحيد البلاد.وأشار المسعودي إلى الاهتمام الذي أولاه أبناء الملك عبدالعزيز لتلك المؤسسات قائلاً سار أبناء الملك عبدالعزيز من بعده على هذا النهج وأولوا تلك المؤسسات الاجتماعية اهتماماً فائقاً حيث انتشرت في عهد الملك سعود رحمه الله دور الأيتام حتى شملت كل المدن الرئيسة بالإضافة إلى دور المسنين والعجزة. وأفاد مدير عام دار الرعاية الاجتماعية بمكةالمكرمة أن الدار تضم حالياً مبنى الإدارة ويشتمل على مكاتب إدارية ومكاتب الأخصائيين الاجتماعيين ومكتب الطبيب الخاص بالدار إضافة إلى صالة العلاج الطبيعي و3 وحدات سكنية متكاملة خاصة بإقامة النزلاء ووحدة سكنية رابعة حديثة تضم قسماً للعزل بالإضافة إلى مبنى للقسم النسائي يتكون من طابقين ومسجداً وحدائق ومرافق عامة متعددة. وأبان أن الدار ينزل بها حالياً 108 نزيلا ونزيلة منهم 63 مسناً و45 مسنة مؤكداً أن الدار تولي الأنشطة الثقافية والترفيهية للنزلاء اهتماماً خاصاً حيث تنظم لهم العديد من الأنشطة المتنوعة الدينية والثقافية والرياضية والترفيهية.