استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر اليمامة أمس معالي وزير التجارة والصناعة رئيس الفريق الوزاري المكلف بمتابعة مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج يرافقه رجلا الأعمال السعوديان محمد حسين العمودي وعبدالله حسن المصري اللذان يستثمران في إطار المبادرة وذلك بمناسبة وصول أول باكورة انتاجهما من الأرز إلى المملكة . واستمع الملك المفدى خلال الاستقبال الذي حضره معالي مستشار المشروع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ووكيل وزارة التجارة والصناعة عبدالله بن عبدالرحمن الحمودي إلى شرح عن مراحل المشروع وما سيسهم به في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة . ونوه خادم الحرمين الشريفين بالنتائج الإيجابية للمشروع وحث القائمين عليه على مضاعفة جهودهم لتحقيق الأهداف المنشودة . تجدر الإشارة إلى أن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي ، وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم ذات مقومات وإمكانات زراعية عالية لتنمية وإدارة الاستثمارات الزراعية في عدد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية بكميات كافية وأسعار مستقرة إضافة إلى ضمان استدامتها . وتم التخطيط لتلك الاستثمارات وفق المبادئ والمعايير الاستثمارية الزراعية التالية: • الاستثمار في دول جاذبة ذات موارد زراعية واعدة ، وأنظمة وحوافز إدارية وحكومية مشجعة . • تصدير المحاصيل المزروعة للمملكة بنسب معقولة . • أن تكون الاستثمارات طويلة المدى / عن طريق التملك أو عقود طويلة الأجل/. • حرية اختيار المحاصيل المزروعة . • توقيع اتفاقيات ثنائية مع الدول المعنية تضمن تحقيق أهداف هذه الاستثمارات . • دعم وتشجيع الدولة لهذه الاستثمارات . • توفر وسهولة وانخفاض تكاليف نقل المحاصيل للمملكة . // وأخذ في الاعتبار ، القيام بهذه الاستثمارات وفق منهجية تتسم بالمرونة والسرعة في التنفيذ ، تتضمن آليات الاستثمار الزراعي في الخارج والبدائل المتاحة في كل دولة والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في هذا الشأن بما يخدم مصالح المملكة والدول المضيفة ، إضافة إلى تحفيز الدولة للشركات الزراعية والمستثمرين السعوديين نحو الاستثمار في المحاصيل الزراعية الأساسية مثل الأرز والقمح والشعير والذرة والسكر والأعلاف الخضراء والثروة الحيوانية والسمكية . وحرصا من القيادة الرشيدة على إنجاح المبادرة ، فقد صدرت التوجيهات السامية الكريمة بتقديم التسهيلات المالية والائتمانية للمستثمرين السعوديين في الخارج في المجال الزراعي ، كما أن الأوامر السامية قضت بتشكيل فريق وزاري برئاسة معالي وزير التجارة والصناعة وعضوية معالي وزير الزراعة ووكلاء وزارة الخارجية ، والمالية ، والزراعة ، والتجارة والصناعة ، انبثق عنه لجنة توجيهية وفرق عمل فنية ، وقد بادر الفريق الوزاري بالزيارات لبعض دول العالم التي تتمتع بالإمكانات الزراعية الكبيرة ، وتم البحث مع قادتها والمسئولين بها ، أوجه التعاون في الاستثمارات الزراعية والحيوانية . تجدر الإشارة إلى أن القادة في العديد من الدول رحبوا كثيرا بالاستثمارات الزراعية على أراضيهم ، وقدموا الكثير من المساحات الزراعية للمستثمرين والشركات الزراعية السعودية ، وتطلعوا إلى جدية هؤلاء المستثمرين في البدء الفعلي في الاستثمار والزراعة . ولضمان سير الخطط المرسومة باحترافية وتنافسية شريفة ، فقد تم إنشاء أمانة عامة للمبادرة على شكل مكتب إدارة للمشروع يحتضن نخبة من الكفاءات السعودية العالية التأهيل . ومن ضمن الدول التي تم زيارتها / إضافة إلى تركيا وأوكرانيا ومصر والسودان وكازاخستان والفلبين وفيتنام / الجمهورية الإثيوبية ، التي رحب المسؤلون فيها كثيرا بالوفد والمستثمرين السعوديين ، وقدم مساحات تصل إلى مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية للمستثمرين ومن ضمنهم الأستاذ / محمد حسين العمودي ، الذي بدأ بالفعل بالزراعة والاستثمار في المشاريع الزراعية الكبيرة ، وإحساساً من الأستاذ العمودي بالمسؤولية الوطنية فقد قرر المساهمة في سد الفجوة الغذائية لسلعة من أهم السلع الغذائية للمائدة السعودية وهي الأرز ، وحرص على أن يكون من النوعية المرغوبة بدأ بزراعة أفخر أنواع الأرز ، حيث قام بالتعاقد مع المراكز البحثية للتعرف على مدى إمكانية استزراع الأنواع الممتازة في أثيوبيا ، وكانت النتائج إيجابية ، وتمت الزراعة الفعلية ، وتم ولله الحمد الحصاد الشهر الماضي ، وها هو اليوم يقدم بين يدي خادم الحرمين الشريفين باكورة إنتاجه من أفخر أنواع الأرز . من جهة أخرى بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رسالة إلى أخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية تتعلق بالعلاقات التي تربط بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات. وقام بنقل الرسالة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية خلال استقبال الرئيس اليمنى له أمس فى صنعاء. وقد حمل فخامة الرئيس اليمنى سموه نقل تحياته لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودى دوام الرفاه والتقدم. حضر الاستقبال أمين عام رئاسة الجمهورية اليمنية عبدالله حسين البشيرى ووكيل وزارة الداخلية اليمنى لقطاع الأمن اللواء الركن محمد عبدالله القوسى وسفير المملكة فى صنعاء على بن محمد الحمدان. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إثر إطلاعه أيده الله على التقرير الإحصائي السنوي لإنجازات الوزارة ونشاطاتها لعام 1427 / 1428ه ، الذي استعرض بالأرقام والإحصائيات ما قدمته الوزارة من خدمات وبرامج في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وكذلك برامج الحماية الاجتماعية ودور الضيافة والإرشاد الاجتماعي . وقال الملك المفدى في برقية شكر جوابية لمعاليه // نشكر لمعاليكم ولكافة العاملين في الوزارة هذه الجهود .. ونرجو للجميع دوام التوفيق .