أشاد اصحاب الفضيلة القضاة والقانونيون الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، ونظمه المجمع الفقهي الاسلامي التابع للرابطة في الفترة من 20-23 -1-1430ه بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين خدمة للاسلام والمسلمين ، معربين عن تقديرهم العظيم لمبادراته من أجل إصلاح أحوال الأمة , ورعاية شؤونها. واشادوا لدى مغادرتهم الى بلدانهم بالكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين لدى لقائهم معه في قصره مساء يوم الاربعاء 24-1-1430ه وبين فيها حفظه الله " ان ماصدر عن "مؤتمر الفتوى" من النتائج التي ركزت على أهمية الفتوى، وأهمية دور المفتين في الأمة الإسلامية سيجد بإذن الله اهتماما في مؤتمر القمة الإسلامي المقبل. وقال معالي الدكتور أحمد محمد هليل، قاضي القضاة في الاردن : إن خادم الحرمين الشريفين قدم للامة مبادرات عديدة، تهدف الى اصلاح حال المسلمين وهو الى جانب ذلك يولي القضايا الشرعية اهتماما كبيرا ، لما لها من أثر في تنظيم حياة الشعوب المسلمة، واضاف ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بشؤون الفتوى ورعايته حفظه الله لمؤتمرها الذي عقدته رابطة العالم الاسلامي تتوج خلال تفضله باستقبال المفتين والعلماء بمبادرة جديدة، ستضع النتائج والقرارات التي توصل اليها العلماء والمفتون في المؤتمر بين يدي قادة الامة الاسلامية في مؤتمر القمة الاسلامي القادم ان شاء الله. واضاف معاليه : ان هذا سيحقق باذن الله تعالى التعاون بين قادة الامة وعلمائها في خدمة مصالح المسلمين ، وفي صيانة الفتوى وحمياتها من العبث ، كما ان يشجع العلماء والمفتين على ممارسة العمل الجماعي، والبحث الجاد في مجالات الشريعة الاسلامية من خلال المجامع الفقهية والمؤتمرات والندوات التي تعقدها ، مؤكدا ان المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها حظي بميزة خاصة برعاية خادم الحرمين الشريفين مما جعل جميع مسلمي العالم يتباعون اعماله وما صدر عنه، والامل ان تأخذ دور الافتاء في العالم الاسلامي بما اصدره المؤتمر لتطبيقه. وأوضح فضيلة الشيخ عبد السلام عظيمي ، قاضي القضاة ، ورئيس المحكمة العليا في افغانستان ان ادراج ما اصدره المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها ضمن اعمال قادة المسملين في مؤتمر القمة الاسلامي المقبل لهو بشرى عظيمة ، استبشر بها العلماء والمفتون ، ووصف ما اورده خادم الحرمين الشريفين في كلمته في هذا الشأن لدى استقباله للمشاركين في المؤتمر بأنه امر يؤكد بصورة واضحة على اصالة النهج الاسلامي الذي تسير عليه المملكة العربية السعودية ، وعلى دعمها للعلماء وتأكيدها على اهمية دورهم في صون المجتمعات الاسلامية من الانحراف وحماية ثقافتها من خلال جهد العلماء ، وقال: إن وعي خادم الحرمين الشريفين بأهمية الفتوى في حياة المسلمين وقناعته بأن لها اثرا كبيرا في تنظيم المجتمعات الاسلامية وفق شريعة الاسلام جعله يبشر العلماء بأن ما أصدره العلماء والفقهاء المشاركون في المؤتمر سيجد اهتماما في مؤتمر القمة الاسلامية المقبل ، واكد سماحته ان هذا المسعى من قبل خادم الحرمين الشريفين يستحق كل شكر وتقدير، وهو يسهم ان شاء الله في توحيد الآراء والمواقف الإسلامية. واثنى على حرص خادم الحرمين الشريفين على الفتوى وتأكيده في كلمته خلال اللقاء بالمشاركين في المؤتمر على أهمية " تأهيل العلماء والمفتين وانه أمر ضروري نظرا لدورهم الاساسي في توعية الامة ومحاربة الفكر الضال". وقال : ان علماء المسملين مازالوا يتصدون لكل فكر شاذ، ولكل من ينشر الضلالات والانحراف بين شباب الامة. ونوه فضيلة رئيس المحاكم الشرعية في اوروبا المفتي محمد أسلم بخش بحكمة خادم الحرمين الشريفين التي برزت من خلال جميع مبادراته ,آخرها المبادرات التي شهدتها اورقة مؤتمر القمة العربية التي انعقدت في الكويت ، حيث قاد القمة - حفظه الله- من الفرقة الى المصالحة ، ومن الشتات الى وحد الموقف الذي شهد به القادة العرب واثنوا على حكمة القائد الكبير الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ايده الله ، مشيدا فضيلته كذلك بالمبادرة الاخرى لخادم الحرمين الشريفين والتي تمثلت في الاعلان عن التبرع بمبلغ سخي قدره ألف مليون دولار من أجل إعمار غزة وتضميد جراحات الاشقاء في القطاع المنكوب، الذي دمرته اسرائيل. وأشاد فضيلته باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى وشؤونها واستقباله للعلماء والفقهاء والمفتين الذين شاركوا في المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي اقامته رابطة العالم الاسلامي واعتزامه حفظه الله احالة القرارات التي توصل اليها المشاركون في المؤتمر عبر بيانهم الختامي الى مؤتمر القمة الاسلامية القادمة، ومؤكدا ان هذا سيفتح مجالا واسعا لتحقيق العمل الاسلامي المشترك بين العلماء وقادة الامة من خلال منظمة المؤتمر الاسلامي، كما ان المسلمين الذين يعيشون كأقليات خارج حود العالم الاسلامي سوف يستفيدون من ذلك. من جهته وصف فضيلة الدكتور محمد المدني بوساق . رئيس قم العلوم الجنائية بجامعة نايف العربية للعلم الامنية اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالفتوى واعمال الافتاء ، وبالمفتين والفقهاء والعلماء بأنه اهتمام بذات الاسلامي وبدأت الشريعة الاسلامية الغراء التي تستنبط منها احكام الفقه والفتاوى ، وقال : ان هذا الاهتمام الكبير بالفتوى من قبل خادم الحرمين الشريفين يعكس حرصه حفظه الله على حسن تنظيم المجتمعات الاسلامية على اسس من الشريعة وما يصدره العلماء والفقهاء والمفتون من فتاوى صحيحة مدروسة يحتاج اليها المسلمون في كل مكان . وعبر فضيلته عن عظيم البهجة والسرور لماذكره خادم الحرمين الشريفين خلال استقباله للعلماء المشاركون في المؤتمر العالمي للفتوى بقصره في الرياض من ان النتائج التي توصل اليها المؤتمر ستجد طريقها الى إن شاء الله الى مؤتمر القمة الاسلامية القادم ، واشاد فضيلته بهذا الاهتمام العظيم بالشريعة وبعلمائها مؤكداً ان النهج الذي يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين هو النهج الذي يحقق مصلحة الاسلام والمسلمين في انحاء المعمورة . وسجل أصحاب الفضيلة القضاء والقانونيون كذلك تقديرهم لرابطة العالم الاسلامي على ما تبذله من جهود اسلامية مشهودة في لم شمل المسلمين ، وعنايتها بشؤونهم، وانطلاقها في كل ذلك من مبادىء الاسلام وشريعته ، مشيرين الى أن انعقاد المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها في رحاب الرابطة يدل على حرصها الشديد على ان تكون حياة المسلمين في العالم منتظمة ومتناسقة مع أحكام الشريعة الإسلامية الغراء.