أكد خبراء ومسوؤلون عن صناعة النفط في العالم في منتدى التنافسية الدولي الذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض، وتشرف على تنظيمه الهيئة العامة للاستثمار، أن الأزمة المالية العالمية أثرت على صناعة النفط، وزيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمهم للصناعة، والنمو. وعن أثر الاندماجات على أسعار النفط، قال الرئيس التنفيذي لشركة غارتيرا جيرتان لانكهورست خلال الجلسة الحوارية الثانية التي جاءت بعنوان الطاقة وآفاقها: "الاندماجات ستستمر وهذا أمر جيد، ولا أعتقد أن هناك خوف فيما يتعلق بالأسعار، وكل واحد منا يعي مسؤولياته، والعالم أصبح تنافسياً". أما الرئيس التنفيذي لشركة ايني اس بي ايه باولو سكاروني: "أريد أن أَضيف أن 75 من النفط ينتج من قبل شركات وطنية، و90 في المئة من الاحتياطيات في أيدي شركات وطنية". وأشار لانكهورست إلى أنه من الأخبار السيئة في صناعة النفط، أن فترة 5 سنوات تعتبر قصيرة، إضافة إلى وجود سوء نوعية في البيانات التي تصلنا. وقال:"الوكالة الدولية للطاقة توقعت أن يكون الطلب العالمي في زيادة تصل إلى 2 مليون سنوياً، ولكن مع الأزمة غيرت الوكالة توقعاتها حتى ديسمبر، وأن الطلب سيتراجع ب 2 مليون برميل". ودعا إلى البحث في صناعة النفط عن طرق لحل مشكلة البيانات، ونحتاج إلى أنظمة تقارير سريعة وشفافة، وذلك لتفادي أية مشكلة أرقام قد تعترض السوق. وقال سكاروني أن الأزمة العالمية أثرت على الإنتاج، والاستثمارات والانتاج والاستكشاف أثرت أيضاً على أسعار النفط، ووصول الأسعار إلى 150 دولار، كان بسبب عدم قدرة المصافي على الإنتاج، والهبوط اليوم إلى 40 دولار، ليس كبيراً، إذ كان السعر هذا قبل سنوات عالياً وفي اعتقادي أن ذلك السعر مناسباً للاستثمارات.لافتاً إلى أن الطريق طويلة أمام طاقة مستدامة. من الجيد أن أسعار الطاقة انخفضت، وهذا يعطينا فرصة للحصول على استثمارات مستمرة، ولضمان المستقبل أمامنا. وناقش المسؤلون تأثير التطورات التي شهدتها أسعار الطاقة على تنافسية القطاعات واقتصادات الدول، وتحديد أسواق الطاقة شكل ومسار الأزمة المالية الحالية، وكيفية استثمار الدول المنتجة للنفط مواردها والتحول إلى ازدهار ورخاء اقتصادي، وينبغي على الدول تنظيم استخداماتها للطاقة لحث مواطنيها على الاستهلاك المسؤول، وما أكثر مصادر الطاقة التي ستعرفها البشرية في عام 2050 وما بعدها، وما تستطيع مصادر الطاقة المتجددة أن تكتسب مكانه من حيث الحجم والاستدامة، وكيفية تأثير المناخ على أسواق طاقة المستقبل.