أشاد المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية لشؤون مكافحة الامراض غير السارية والصحة النفسية الدكتور علاء الدين علوان بالخطة الوطنية السعودية لمكافحة السكري بأن خطة المملكة تساير خطط منظمة الصحة العالمية لمكافحة السكري وكذلك استراتيجيات جمعية الصحة العالمية التي تضم وزراء الصحة في العالم. ونوه المسؤول الدولي بالتعاون الممتاز القائم بين منظمة الصحة العالمية والمملكة العربية السعودية وعلى وجه الخصوص وزارة الصحة بها في مختلف المجالات الصحية، وخاصة في مجال مكافحة السكري، موضحا ان هذا التعاون يهدف لتقديم المساعدة التقنية للمملكة وايجاد نظام فعال لمكافحة السكري يكون مثالا يحتذى على المستوى الدولي. وكانت وزارة الصحة شهدت نشاطات مكثفة في الآونة الأخيرة ضمن جهودها في مكافحة مرض السكري، فاستقبلت المسؤول الدولي، واستقطبت خبيرين عالميين من منظمة الصحة العالمية متخصصين في مجال مكافحة السكري لدفع جهود المملكة لمكافحة السكري قدما خلال هذا العام. وقال المدير العام للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة الدكتور محمد صعيدي في تصريح خاص بأن الخبيرين المستقطبين هما البروفيسور جاكو تيوميليتو رئيس اللجنة الاستشارية الدولية في المجلس العالمي لمكافحة السكري والاستاذ بجامعة هلسنكي، والبروفيسور هاشم كنعان الاستشاري واستاذ طب المجتمع بجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. وأوضح الدكتور صعيدي بأن الخبيرين حسب توجيهات معالي الوزير وسعادة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي القاضية بالتركيز على مرض السكري، التقيا عبر عدة اجتماعات مع فريق عمل مكافحة السكري في ديوان وزارة الصحة المشكل بموافقة معالي الوزير برئاسة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي وتسع من المديرين العامين بهدف المتابعة الفعلية لتنفيذ هذه الخطة وتذليل الصعوبات على المستوى المركزي في الوزارة، كما شارك فيها مساعدو الرعاية الصحية الاولية في مناطق المملكة. وبيّن الدكتور الصعيدي ان الخبيرين استمعا الى مداخلات وملاحظات من المناطق عن الوضع القائم لمرض السكري في مختلف مناطق المملكة، وقاما بمراجعة الخطة الوطنية لمكافحة السكري والوقوف على وضع الأمراض غير المعدية في المملكة بشكل عام ومرض السكري بشكل خاص، وكيفية النهوض بهذه الخطة ومساعدة مرضى السكري حسب المعايير والمؤشرات العالمية الموجودة. وأضاف الدكتور صعيري ان الخبيرين قاما بزيارة لمركز السكري بالرياض كنموذج لمراكز السكري العشرين التي انشأتها الوزارة والتي جاري تأمين المستلزمات الطبية وغير الطبية لتقديم خدماتها لمرضى السكري في جميع مناطق المملكة. وختم الدكتور صعيدي تصريحه بايضاح بعض ملامح لاستراتيجية العالمية لمكافحة مرض السكري فيما يخص ملاءمتها لطبيعة المملكة فقال ان الاستراتيجية تضمنت عدة استراتيجيات فرعية مثل العمل الجماعي أو الشراكة ما بين وزارة الصحة والقطاعات الحكومية وغير الحكومية في مكافحة السكري، وكذلك تدريب العاملين في تقديم الخدمة في مراكز الخدمة في مراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز الصحية التابعة لوزارة على الاستراتيجية العالمية الموحدة لمعالجة مرض السكري، وايضا تعديل نمط الحياة لدى الناس بحيث يتضمن مزيدا من الحركة والنشاط البدني.