كشف حوار مباشر أجرته الندوة العالمية للشباب الإسلامي عبر موقعها على النت عن رغبة كثير من الشباب المسلم في مساعدة إخوانهم الشباب في غزة ولا يعرفون كيف يمكنهم تقديم المساعدة وشرح المسؤولون في الندوة كيفية تقديم الدعم وقال المشرف على الموقع الأستاذ مصطفى أحمد حسين خرد المشرف على الفرق الشبابية بالندوة العالمية للشباب الإسلامي استقبل الموقع أسئلة من النمسا والمانيا والسعودية وسوريا والأردن والجزائر واليمن وفلسطين ففي سؤال من الجزائر مضمونه : هل يتحرك الشباب السعودي بمجهوده الشخصي . أم بمساعدات من الحكومة ؟ أجاب السيد خرد: إن الشباب السعودي هو جزء من الشباب المسلم أصلاً ، وتحركه نحو قضايا الأمة عامة، وفلسطين بشكل خاص. هو نحرك ينطلق من محرك ديني وإيماني وذاتي ، والمؤسسات الحكومية وخاصة المؤسسات الشبابية وغير الربحية، تدعم مثل هذه المبادرات في مختلف مجالات الحياة ، الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها ، وقضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين . والحكومة لها دعم واضح ودور بارز في هذه القضايا، على الصعيد الدولي والسياسي، ولا يخفى عليكم دور الحكومة ومبادرتها في نصرة الشارع الفلسطيني، من خلال فتح باب المساعدات في نصرة وإغاثة هذا الشعب الفلسطيني في غزة وفتح باب المساعدات في جميع انحاء المملكة بهذا الشأن. وفي استفسار لأحد السائلين عن دور الفرق الشبابية في غزة ؟ اجاب السيد مصطفى خرد قائلا: بداية أود أن أعرف بالفرق الشبابية ، وهو مشروع ترعاه الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، ويهدف إلى تفعيل طاقات الشباب وتأهيلهم للقيام بمبادرات تطوعية تهدف إلى خدمة مجتمعهم وتنميته ، وترسخ وتشر ثقافة العمل الشبابي التطوعي في مجالاته المختلفة الصحية والإغاثية والاجتماعية والخدمية والرياضية والإعلامية . وكان للفرق دور مهم في خدمة قضية غزة ، وإخواننا في غزة وقد اجتمعت مجموعة من الفرق للتفكير بمبادرات عملية تهدف إلى أن تكون هناك مشاريع ليست وقتية ولا عاطفية ولا لحظية، تساهم في نصرة القضية الفلسطينية. وكان من احدث هؤه الجهود التي قامت بها الفرق الشبابية التابعة للندوة ان اقمنا بالتنسيق مع قناة اقرأ الفضائية ، ومركز الروشان مول بجدة (حملة غزة العزة) ، وهي عبارة عن حلقة تلفزيونية سجلت بحضور جماهيري باحد الاسواق التجارية بجدة، وكان الحضور مفتوحا، وحضر حشد كبير من الشباب والشابات رجال ونساء واطفال ونظم الفعالية فريق مرابطون، وهو احد الفرق الشبابية التابعة للندمة العالمية للشباب الإسلامي ، واستضفنا فيها نخبة من الاعلاميين والدعاة والمهتمين بقضية فلسطين، مثل الاستاذ حسن شاهين والدكتور جهاد سويلم والشيخ ابراهيم الحارثي والمنشد ربيع حافظ. وكان الهدف منها التضامن مع اخواننا في غزة، والتعريف بابعاد القضية وتاريخها، واخر اخبار غزة من الداخل، وما هي الادوار المطلوبة لنصرة اخواننا في غزة، وبعض المقاطع الانشادية عن غزة. وتبث هذه الفعالية على قناة اقرأ على حلقتين بعنوان (غزة العزة) وهو جزء من الدعم الاعلامي المطلوب لنصرة اخواننا وتثبيتهم في غزة العزة. وردا على سؤال من اليمن حول (ماذا يستطيع ان يفعل الشباب السعودي في هذا الوقت؟ اجاب السيد خرد ان هناط وسائل كثيرة يستطيع الشباب السعودي من خلالها دعم هذه القضية، ومنها الدعم المالي والحمد لله الشباب السعودي كان لهم دور كبير من خلال الحملة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لإغاثة شعب فلسطين. فقد كان للشباب مواقف إيجابية في الدعم والبذل المالي هم وأسرهم وإخوانهم رجالاً ونساءً ، كذلك كان هناك نوع من الدعم التربوي، من خلال الصيام التطوعي بنية التقرب إلى الله لنصرة أهل غزة، وهناك من قام من مجموعات الشباب والشابات باداء عمرة عن الشهداء الذين لم يتمكنوا من أداء العمرة ، كماأن هناك من يسعى لتفعيل هذه القضية من خلال المقاطعة الاقتصادية لكل من يسيء إلى الإسلام ومقدساته ورموزه كما أن هناك من وظف خبراته الإلكترونية في القيام بإنشاء مواقع إلكترونية لنصرة غزة، وإنشاء مجموعات على مواقع عالمية و ( facebook )، وهناك من قام بحملات بريد إلكتروني للتعريف بالقضية ودعمها، وهناك من وظف مهارته الفنية في إطلاق فيديو كليبات عن غزة ونشرها في القنوات الفضائية، وهناك من أقام حملة بعنوان ( ثبتهم )، وهي إحدى الفرق الشبابية للاتصال والتواصل مع أسر الشهداء والجرحى، وهناك من قام بالمحاضرات التثقيفية والتعريفية بأصول القضية وتاريخ الصراع وآليات النصرة، وهناك من الفرق الشبابية من نظم حملات للتبرع بالدم للمرضى والجرحى من إخواننا في غزة . كما أن الآن هناك أحد الفرق الشبابية تسعى لإطلاق مشروع سفراء القدس، وهو مشروع بناء وتأهيل خمسين سفيراً بالقدس، يتم تدريبهم وتثقيفهم بتاريخ القدس والمخاطر التي تهدد هذا التاريخ، حتى يصبحوا بعد ذلك سفراء يضمنوا إستمرار القضية حية ومستمرة ومعروفة لدى أجيال الشباب الناشئة والصاعدة. وردا على سؤال مفاده (هل يملك الشباب السعودي القدرة على فعل شيء خارج مثلث (( المقاطعة -التبرعات-المقاومة الالكترونية)) اجاب السيد خرد ان الشباب السعودي لديه القدرة على أن يفعل الكثير، وأنا أظن أن هذه الثلاث أمور التي ذكرتيها، هي من أهم وسائل النصرة، وهناك مبادرات كذلك ذاتية وفردية من ضمنها الدعم الإعلامي من خلال التعريف بالقضية، وتوزيع بوسترات أو مجلات وتصميميها، وإقامة معارض تعريفية في المدارس، وطباعة عبارات شعارية من خلال ملصقات تنشر وتوزع ، وهي أدوار تكاملية. فالشباب السعودي يكمل غيره من الشباب المسلم في أنحاء العالم، وكل لا بد ان يعرف دوره، وما الذي يستطيع أن يقدمه حسب إمكانياته، والله سبحانه تعالي سيحاسب كل إنسان فردا ( وكل أتيه يوم القيامة فردا ) . وفي سؤال لطالب من السعودية حول (ماذا يستطيع أن يفعل تجاه قضية غزة؟) أجاب مشرف الفرق الشبابية بالندوة ان وهناك وسائل كثيرة يستطيع كل فرد أن يبادر ويقوم بها: أولها: الدعاء والصيام وإصلاح النفس والعودة الصادقة إلى الله سبحانه وتعالى . ثانيها: الدعم والمساهمة بالمال والجهد والدعم بالفكر والدعم بالكلمة فهذه كلها أبواب عظيمة تساهم في نصرة إخواننا. ينبغي على كل شاب أن تكون له مبادرة و يتبنى مشروع يستطيع من خلاله المساهمة بنصرة إخواننا في غزة، فبإمكانك إطلاف موقع إلكتروني إذا كنت تتقن هذا الجانب، وبإمكانك إطلاق بوسترات وصور، وبإمكانك أن تفعل دور المقاطعة وان كنت تجيد اللغة الإنجليزية بإمكانك مراسلة الجامعات الأمريكية والأوروبية والمواقع الالكترونية، وإرسال الصور التي تفضح ما يحصل في فلسطين ، بإمكانك أن تتبنى أسرة من أسر الشهداء وبإمكانك المساهمة في التعريف من خلال مدرستك ، وأعرف بعض الشباب من هم مثلك ( طلاب ) كانت لهم مبادرات إيجابية ، فمنهم من نظم حملات تعريفية في الأسواق التجارية. وبالأمس جاءني بعض الشباب بمبادرة لمشروع عنوانه ( معمول العزة من جدة إلى غزة ) ويهدف لجمع معمول من الأسر في جدة ، وإرساله إلى إخواننا المرابطون في غزة، فيمكننا تقديم الكثير لغزة كل حسب استطاعته. وردا على سؤال قلل من موقف الشباب السعودي والمجتمع السعودي تجاه ما يحصل في غزة، قائلاً: إنه لم ير شيئاً من المجتمع السعودي إلا رفع المعنويات فقط مقارنة مع الهبة الشعبية العالمية. فما السبب وراء ذلك؟ اجابه السيد خرد بقوله: (أخي الحبيب .. بداية نشكر لشعبنا الفلسطني وأبطالنا في غزة صمودهم وثباتهم وصبرهم ، وأحب أن أطمئنك وأبشرك بأن الشباب في المجتمع السعودي كلهم معكم وقلوبهم معكم ، ولهم مبادرات إيجابية ذكرناه في الاسئلة السابقة، وربما لم يكن للإعلام دور كبير في إبراز هذه المبادرات ، ونسأل الله أن يكون من خلال هذا المنبر ( إسلام أون لاين )، إبراز دور الشباب في هذا المجتمع لمناصرة إخواننا في غزة ولنعلم أن قلوب الشباب هنا تحترق وتتألم لما يحدث لإخوانهم ويكفي أن تعرف ان المساجد كلها تلهج بالدعاء ، والشعب كله تحركت يده بالعطاء والبذل ، والشباب تحركت مهاراتهم وطاقاتهم للنصرة وللتعريف بقضية إخواننا في غزة ، وفي الأخير كل ميسر لما خلق له. وفي مداخلة لسائل من السعودية بأن بعض الشباب يرفض التبرع بزعم إن الأموال قد لا تصل إلى مستحقيها أو قد تقع في يد العدو ؟ قال السيد مصطفى خرد ان الندوة العالمية للشباب الإسلامي، منظمة عالمية لها أكثر من ثلاثون عاماً في خدمة القضايا الإسلامية في كافة أنحاء العالم، ودورها ولله الحمد بارز في خدمة القضايا الإسلامية كافة ، وقضية فلسطين خاصة ولله الحمد الندوة لها مكتب داخل غزة، ولها مكتب في مصر وهي من أول المؤسسات التي دخلت إلى غزة في الأحداث الأخيرة، واستطاعت إيصال مساعداتها مباشرة لإخوانا في غزة، وقامت قناة الجزيرة مشكورة بتغطية الحملة التي أقامتها الندوة وتوثيق المساعدات التي تم إيصالها مباشرة لإخواننا في غزة ، ولديها تنسيق جيد الآن مع منظمة المؤتمر الإسلامي لإيصال المساعدات إلى داخل فلسطين .