قال باحثون بريطانيون اليوم الاثنين إن بعض الاطفال لا يمكنهم منع أنفسهم من تناول الحلويات حتى لو كانوا يشعرون بالشبع بعد وجبة غذائية. وفي تجربة شملت 131 طفلا تتراوح اعمارهم بين اربع وخمس سنوات قدم باحثون لهم الكعك المحلى بعد تناولهم وجبة غذائية. واكتشف الباحثون أن الاطفال الذين تناولوا كميات اكبر من الكعك المحلى يزيد لديهم احتمال وجود اختلافات معينة في جين (اف.تي.او) وهو جين مرتبط بزيادة حجم الجسم مما يفترض معه أن الافراط في تناول الطعام لدى البعض مبرمج جينيا. وقالت جاين واردلي من كلية لندن الجامعية التي قادت الدراسة "هذا البحث ... يخبرنا المزيد بشأن كيفية استجابة بعض الاطفال اكثر من غيرهم لاشارات في اجسادهم تشجعهم على الاكل عندما يكونون شبعانين." وأضافت في بيان ان "معرفة كيفية عمل الجين هي الخطوة الاولى لتقليل هذه التأثيرات السلبية." واصبحت البدانة التي تزيد من خطر الاصابة بامراض مثل النوع الثاني من البول السكري ومشكلات القلب، معضلة عالمية متزايدة بالنسبة للاشخاص الاقل ممارسة للرياضة والذين يعيشون انماط حياة تتطلب منهم الجلوس لفترات اطول. وتقول منظمة الصحة العالمية إن حوالي 400 مليون شخص حول العالم يعانون من البدانة. وجين (اف.تي.او) مرتبط بالبدانة منذ فترة طويلة. واظهرت الدراسة ان الاشخاص الذين لديهم نسختان من نمط البدانة الخاص بهذا الجين يزيد متوسط وزنهم ثلاثة كيلوجرامات كما يزيد احتمال اصابتهم بالبدانة بنسبة 70 بالمئة مقارنة بهؤلاء الذين لديهم نسخ اخرى من الجين. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في الدورية الدولية للبدانة انهم بحثوا ايضا عن وجود صلة جينية بين الجين ورغبة الاطفال في ممارسة الرياضة لكنهم لم يجدوا اي صلة. وقالت واردلي "نأمل ان تساعدنا هذه الدراسة فى تحسين فهمنا لاسباب البدانة لدى الاطفال كي يتم اتخاذ اجراءات افضل لتقليلها." "الاطفال الذين لديهم معدلات أعلى من النسخ الخطرة من هذا الجين ربما يمكن مساعدتهم اذا ما حاول الاباء والامهات ان يفعلوا لهم شيئا بسيطا وهو ابقاء المغريات خارج المنزل."