بحث اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته غير العادية بشأن تطورات العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعياته الخطيرة أهمية قرار مجلس الأمن رقم 1860 لجهة تجريد العدوان الإسرائيلي على غزة من أي مشروعية دولية ، وكذلك العمل على التصدي لأية مخططات إسرائيلية تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين ،وفصل الأراضي المحتلة، بما يعيق إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتصلة الأطراف. أوضح ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة 130 لمجلس الجامعة العربية في بيان خلال المؤتمر الصحفي لاجتماع المجلس الوزاري في الكويت امس و فيما يلي نصه : بسم الله الرحمن الرحيم، استأنفت اليوم اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية، وذلك بناء على قرار المجلس في دورته غير العادية بالقاهرة في 31 ديسمبر الماضي ، بإبقاء الاجتماع مفتوحا لمتابعة تطورات العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية. وقد خصص الاجتماع لبحث مستجدات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ونتائج الاتصالات والجهود العربية القائمة لوقف العدوان، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في القطاع. كما استعرض تقرير اللجنة الوزارية العربية، والجهود المكثفة التي بذلتها في أروقة الأممالمتحدة التي أثمرت عن صدور قرار مجلس الأمن رقم 1860 بما يشبه الإجماع ، واستند على العناصر الرئيسية لقرار مجلس الجامعة في الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وضمان الحفاظ على وقف دائم لإطلاق النار وصون الهدوء وإعادة فتح المعابر وتكثيف المساعدات الإنسانية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني. وبحث الاجتماع أهمية هذا القرار لجهة تجريد العدوان الإسرائيلي على غزة من أي مشروعية دولية، وأهمية استثماره إلى أقصى حد ممكن لتحقيق الأهداف والغايات التي نص عليها ، بكل ما يستدعيه الأمر من تحرك واتصالات مع الأطراف الدولية المؤثرة جماعيا وثنائيا، لإجبار إسرائيل على الانصياع العاجل للقرار. بما في ذلك إمكانية العودة مجددا لمجلس الأمن لاستصدار قرار تنفيذي للقرار 1860. كما تم استعراض جهود الوساطة القائمة لجمهورية مصر العربية ، الهادفة إلى وقف العدوان ، وتحقيق التهدئة الدائمة ، وهي الجهود التي تعتبر مكملة لجهود مجلس الجامعة وداعمة لقرار مجلس الأمن. والاتفاق على أهمية دعمها في إطار التحرك العربي الشامل على كافة المسارات. ومن بين الموضوعات التي بحثها المجلس، العمل على التصدي لأية مخططات إسرائيلية تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين ،وفصل الأراضي المحتلة، بما يعيق إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والمتصلة الأطراف. وعن أهمية استجابة الأشقاء الفلسطينيين إلى الجهود العربية لتحقيق وحدتهم وتضامنهم ، لإجهاض هذه المخططات الإسرائيلية ، وتمكين الجهود العربية من دعمهم ومساندتهم. كما عكست المداولات تأكيد الدول العربية على استمرار دعم ومساعدة الأشقاء الفلسطينيين لرفع معاناتهم الإنسانية، وإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية وإعمار غزة. وذلك إلى جانب حث المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في هذا الصدد بناء على قرار مجلس الأمن 1860 . وتقرر أن يظل الاجتماع مفتوحا لمتابعة نتائج التحرك، كما أنه من المقرر عقد الاجتماع التحضيري للقمة العربية الخاصة بالكويت إلى جانب القمة الاقتصادية، والتي ستخصص لمناقشة موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة والرفع بتوصياتها للقادة لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها.