اليوم موعد جماهير الفرسان وعشاق الوحدة مع مهرجان تكريم الخلوق حاتم خيمي بعد عطاء دام لأكثر من عشرين عاماً قدم خلالها الخيمي عصارة شبابه في خدمة ناديه منذ انضمامه لقطاع الناشئين حتى وصل الى الفريق الاول لكرة القدم. ولم ينحصر أداء الخيمي وعلاقته بالوحدة كلاعب فقط بل عشق جميع ألعاب النادي وكان يحرص دائماً على الارتقاء بمستوى كافة العاب النادي ولذلك تجده أول الداعمين لفرق (الناشئين والشباب للقدم واليد والطائرة والسلة) وغيرها من الألعاب. وأتذكر عدة مواقف مشرفة للخيمي وأورد بعضها لكي يعرف القارئ مدى العشق الكبير الذي يكنه الخيمي للشعار الأحمر والأبيض ففي فترة من الفترات كان لاعبو الفريق الأول لكرة القدم يعانون ماديا وكان الخيمي يأخذ مكافأة الفوز في المباريات والخاصة به ويوزعها على زملائه وسط سرية تامة بحيث لا يعرف احد منهم ما حصل عليه الآخر. وأيضاً أتذكر عندما كنت إداريا في فريق القدم بناشئي الوحدة كان الخيمي أول الداعمين للفريق مادياً ومعنوياً فكان يرصد مكافآت خاصة من جيبه للفوز ويصر على عدم ذكر اسمه للاعبين.. فانظروا هذا الوفاء من النجم الكبير. والأمثلة والمواقف المشرفة لحاتم كثيرة ولا تكفيها مساحة هذا المقال ومن أراد أن يبحث عنها فليسأل جميع عشاق الوحدة عن حاتم وماذا قدم للنادي. ولعل أقل ما يستحقه نجم خلوق بقامة حاتم هو هذا التكريم الذي يرعاه نائب الرئيس العام لرعاية الشباب كثمرة لإخلاصة وعشقه للشعار الذي كان يرتديه. ويجب على الجماهير الوحداوية وبقية جماهير الوطن أن تملأ مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة اليوم لكي تقف مع الخلوق حاتم في آخر يوم يلامس فيه الكرة كرد جميل له عندما كان في يوم من الأيام أحد صانعي الفرح والابتسامة على شفاه الوحداويين. وتعتبر مباراة الأنصار الفاصلة والتي أبقى فيها الخيمي الوحدة في الدوري الممتاز في موسم 1418ه أكبر تضحيات اللاعب لناديه عندما أصر على المشاركة في هذه المباراة على الرغم من منعه من قبل الاطباء بسبب الإصابة ولكنه (طنش) كل النصائح التي تهدف إلى سلامته من أجل سلامة (الوحدة) وبالفعل شارك وسجل الهدف الذي أبقى الوحدة في الدوري الممتاز بعد أن أخذ (ابرة بنج) كادت أن تعرض حياته للخطر. وفي الختام أسأل الله العلي القدير أن يوفق حاتم في حياته العلمية والعملية القادمة.