يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لجراحة العظام فعاليات المؤتمر العلمي العالمي الثاني للجمعية السعودية لجراحة العظام اليوم السبت والذي سيُقام في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة بمشاركة أكثر من 350 خبيراً ومتخصصاً وباحثاً وطبيباً في مجال طب وجراحة العظام. وأكَّد عميد كلية الطب الدكتور عدنان المزروع في اللقاء التعريفي للمؤتمر الذي عُقد أمس في مركز الملك فهد للبحوث بحضور رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد جلال الصياد وعدد من المتخصصين في جراحة العظام على أهمية عقد المؤتمر في رحاب جامعة الملك عبد العزيز، مشيراً إلى أن المؤتمر سيشهد ولأول مرة ضمن فعالياته عمليات نقل مباشر لعمليات جراحية عن طريق غرف العمليات الرقمية الحديثة في المستشفى الجامعي إلى جانب ورش عمل ومحاضرات علمية. ولفت المزروع إلى أن من أهم الموضوعات المطروحة جراحة عظام الأطفال وإصابات الملاعب والمفاصل الصناعية وكسور العظام وترميم العظام وطب الإصابات وجراحة العمود الفقري وأورام العظام. ولفت إلى أن هناك 85 بحثاً سيتم طرحها على مائدة المؤتمر من 30 دولة عربية وخليجية وعالمية. وأعلن عميد كلية الطب أن الجامعة تعتزم إنشاء مركز بحثي لجراحة العظام وهو مركز يهدف إلى تطوير كل ما يتعلّق بأمراض العظام وفق أسس وضوابط البحوث العالمية وسيكون هذا المركز بعد المركز العلاجي متميزاً في تناول كل المستجدات العلمية في العلاج من خلال التطبيقات التي تجرى على المرضى. وأشار إلى أن الجامعة نالت العديد من الاعترافات العالمية وسجلت الكثير من الاختراعات بأسماء أعضاء هيئة التدريس من الأطباء ومنها جهاز تطويل العظام (المسمار النخاعي) الذي يعد أحد أحدث التقنيات في العالم ومنح المستشفى الجامعي الخصوصية في استخدام المسمار النخاعي كمركز وحيد في منطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى أن هناك العديد من الجمعيات العلمية المتخصصة ومنها جمعية جراحة العظام وهي تجمع المتخصصين في شتى القطاعات لتبادل المعرفة في مستوى التميز في التخصص والاستفادة من الخبرات العلمية وهي تعد طريقة للتعليم المستمر. وقال الدكتور المزروع إن الكسور تمثّل أكثر 20 في المائة من عمل أطباء جراحة العظام وإن 80 في المائة من الإصابات هي عوامل أخرى مثل الاعوجاج والخشونة والروماتيزم وعوامل وراثية. ونبّه إلى أن الحوادث تشكّل ما نسبته 40 في المائة من إصابات الكسور وهي نسبة عالية جدّاً ولا بد من وضع استراتيجية توعوية للحد من الحوادث من أجل خفض هذه النسب. وتطرق الدكتور المزروع إلى أن عدد الحالات التي تم تنويمها في المستشفى الجامعي بلغت العام الماضي 35 ألف حالة، بينما بلغ عدد الحالات في العيادات التخصصية 170 ألف حالة والعيادات العامة 45 ألف حالة. وأشار إلى أن المستشفى الجامعي أجرى أكثر من 8900 عملية جراحية إلى جانب إجراء أكثر من 5 آلاف حالة ولادة. وبيّن أن الطوارئ يستقبل يوميّاً أكثر من 500 حالة، مبيِّناً أن أغلب هذه الحالات وللأسف لا تحتاج إلى دخول الطوارئ ولا بد من توعية الناس أن الطوارئ أمر ضروري وليس طارئاً. وقال إن هناك البرنامج السعودي لجراحة العظام يتخرّج منه سنويّاً من 8 إلى 10 أطباء متخصصين على مستوى المملكة.