أجرى وزراء عرب مشاورات مع الدول الغربية حول تحرك الاممالمتحدة لانهاء العنف في غزة وضغط الجانب العربي من اجل استصدار قرار ملزم لكن الولاياتالمتحدة سعت الى قرار مخفف. ومكثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس وأيضا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ووزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر في الاممالمتحدة يوما اضافيا لاقناع الوزراء العرب بوجهة نظرهم . وقالت رايس للصحفيين بعد مناقشات امتدت لساعة متأخرة من الليل بين الوزراء العرب ووزراء الدول الغربية بمقر الاممالمتحدة في نيويورك «نعتقد ان أمامنا عمل.» وبينما كان الدبلوماسيون يتشاورون حول قرار محتمل استمرت اعمال العنف على الارض. وقال مسؤولون اسرائيليون ان ثلاثة صواريخ اطلقت من لبنان سقطت على شمال اسرائيل واصابت اثنين اصابات طفيفة مما دفع إسرائيل إلى الرد بنيران المدفعية. وقصفت الطائرات الاسرائيلية قطاع غزة الخميس كما تواصل قصف الدبابات الاسرائيلية للقطاع الذي دخل يومه الثالث عشر. وتريد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها بيانا رئاسيا يصدر من مجلس الامن التابع للامم المتحدة في تحرك أضعف كثيرا من قرار قوي تصدره المنظمة الدولية وهو ما تطالب به الدول العربية وتعارضه بقوة اسرائيل. وقال وزراء عرب انهم لم يقتربوا بعد من التوصل لاتفاق وان المحادثات سوف تستأنف في الأممالمتحدة مع وزراء من الفريقين. وقالت رايس الاربعاء إنها حثت إسرائيل بشدة على أن تدرس بجدية اقتراحا مصريا لوقف اطلاق النار في غزة بينما يسعى مجلس الامن جاهدا لتبني موقف مشترك من الأزمة. وتحدثت رايس هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ونظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني وقالت إنها أجرت معهما مباحثات مفصلة عن الأوضاع على الأرض في غزة وكذلك المبادرة المصرية. وقالت «ندعم تلك المبادرة. أجريت مباحثات مكثفة مع نظرائي العرب وكذلك مع الإسرائيليين بشأن اهمية المضي قدما بتلك المبادرة.» وتسعى الخطة التي طرحها الرئيس المصري حسني مبارك لانهاء الهجوم الذي شنته اسرائيل بهدف معلن هو وقف هجمات حماس الصاروخية على بلداتها الجنوبية. وفي اسرائيل قال مسؤولون انهم قبلوا «مباديء» الاقتراح المصري ولكن يتعين الاتفاق على التفاصيل. وقالت رايس إنها تحدثت أيضا مع الإسرائيليين عن الحاجة لتوقف العنف كما حدث يوم الأربعاء للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وقالت رايس عن الهدنة التي دامت ثلاث ساعات «هناك حاجة لتكرار ذلك مرة بعد أخرى.» وسعت رايس لإقناع الوزراء العرب في الأممالمتحدة بانه لا حاجة للمضي قدما بمشروع قرار أعدته ليبيا تعتبره الولاياتالمتحدة ودول أخرى معاديا لإسرائيل. وعقد وزراء خارجية من بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة عدة اجتماعات مع وزراء عرب واقترحوا بيانا مخففا لمجلس الأمن بدلا من قرار ملزم لانهاء العنف.