قرر الاتحاد الدولي للسيارات عدم احتساب نقاط غلى باها حائل لهذا العام ضمن منافسات بطولة كأس العالم لراليات الباها بسبب عدم إمكانية المشاركة النسائية فيه طبقا للتقاليد المرعية في المملكة العربية السعودية. وأكد المهندس مشعل السديري رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أن هذا القرار "لن يؤثر على وضع رالي باها حائل حيث سيتم الاحتفاظ به كحدث دولي مستقل معترف به من قبل الاتحاد الدولي، الذي سيراقب مندوب عنه الرالي، وتحتضنه منطقة حائل كل عام، مثله في ذلك مثل رالي داكار، الذي يعد بطولة بذاته". وأضاف "مشاركة العديد من الفرق المحلية والدولية في منافسات رالي باها حائل ستزيد القائمين على هذه الحدث الرياضي الدولي إصرارا على تقديم الأفضل والانتقال من نجاح لاخر والتحضير لاستقبال المزيد من الراليات في المستقبل". وأوضح السديري "ان رالي باها حائل هذا العام سيظهر بالمستوى الذي يعزز مكانته ويضيف الى ما حققه من نجاحات سابقة ويؤكد قدرة المملكة العربية السعودية على تنظيم أصعب الراليات الدولية على مساراتها الصحراوية"، مشيرا الى ما حظي به الرالي خلال دورته السابقة من إشادة من قبل العديد من المراقبين والفرق الاجنبية وتأكيدها على نجاحه وتخطيه التوقعات العالمية. وأكد السديري أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية سيبذل جهودا مع هيئة تطوير منطقة حائل، الشريك الاساسي في الرالي، بهدف تقديم أفضل ما لديهم واختيار أكثر المسارات إثارة وتحديا في العالم، يساعده في ذلك ما تتمتع به منطقة حائل من تضاريس جبلية ورملية مميزة. وأدخل الاتحاد السعودي تغييرات طفيفة على مسار رالي باها حائل الدولي هذا العام والذي يجرى تحت رعاية الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، رئيس اللجنة العليا لتطوير حائل ورئيس اللجنة العليا لرالي حائل. وكان الاتحاد الدولي للسيارات ادخل رالي باها حائل ضمن روزنامة بطولة كأس العالم لرايات الباها العام الماضي حين جرى الرالي تحت اشرافه وفاز بلقبه القطري ناصر صالح العطية مع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل. وقاد العطية سيارته بي أم دبليو إكس 3 سي سي إلى تحقيق أول انتصار لها في كأس الباها العالمية على المسارات الحصوية المتطلبة في السعودية، قبل أن يتوج جهوده بإحرازه لقب البطولة مع نهاية المنافسات. وباستبعاد رالي باها حائل، ينخفض عدد جولات البطولة لعام 2009 الى خمس جولات بدلا من ست، وهي روسيا وإيطاليا وإسبانيا والمجر والبرتغال. وكان أعضاء فريق العمل المشرف على رالي باها حائل حددوا عدة مناطق لإضافة تحسينات عليها في ضوء الملاحظات التي تلقوها من السائقين المشاركين في الجولة الماضية من هذا الرالي، وذلك من أجل توفير أقصى قدر ممكن من السلامة للسائقين اتساقا مع المبادىء التوجيهية التي وضعها الاتحاد الدولي. وقرر المنظمون للرالي في نسخته هذا العام زيادة طول المرحلة الاستعراضية التي ستجرى في 27 يناير الجاري، بمقدار 5ر6 كلم على جزء من الأراضي الصحراوية المجاورة لمنتزة المغواة وسط مدينة حائل التي تستضيف مرة أخرى بداية انطلاق الرالي وختامه إلى جانب مركز التوثيق، والفحص الفني للسيارات المشاركة والمركز الإعلامي لمدة ثلاثة أيام. وستكون المراحل الخاصة بالسرعة أكثر تنوعا حيث تعبر العديد من الأودية الصغيرة للالتفاف حول الجبال الموجودة بالمنطقة وتوفر موقعا مثاليا للمتفرجين لمتابعة الرالي والتغطية التلفزيونية المباشرة. وقال مدير الرالي ايلي سمعان "الكيلومترات ال50 الاولى من الرالي، وتحديدا من القسم الثاني، تم تبديلها كليا، لأن هذا الجزء من المسارات لم يكن تقنيا بما فيه الكفاية للفرق، كما كانت الطرقات وعرة، وتم تقليص مسافة طريق الوصل المؤدية الى بداية المرحلة الاولى حوالى 45 كلم. كما تمكن فريق العمل من إيجاد حوالى 100 كلم من المسارات الصحراوية التي تقدم كافة أنواع التحديات والتي تصل الى نقطة المراقبة الافتتاحية الاولى ذاتها لعام 2008". وأضاف "أما القسم الثالث للحدث، فيمر على مسارات معبدة في منطقة الهافر على غرار عام 2008، لكن تم تقليص هذه المسارات لصالح مسارات غير معبدة.