اعلن وزير الشباب والرياضة العراقي جاسم محمد جعفر ان للعراق حق طبيعي في استضافة دورة كأس الخليج لكرة القدم وان مدينة البصرة تمتلك جميع الامكانات لاحتضان "خليجي 21" عام 2013 في مدينة رياضية يجري العمل على انشائها وستكون من الاكبر في المنطقة. وقال جعفر في مؤتمر صحافي على هامش "خليجي 19" في مسقط امس الاثنين "للعراق حق طبيعي وقانوني في استضافة البطولة ولذلك كان الطلب في "خليجي 18" في الامارات وتمت الموافقة على اقامة النسخة الحادية والعشرين عام 2013 في مدينة البصرة". وتابع "للعراق دور كبير في تاريخ كأس الخليج ولكن لظروف المحنة التي مر بها وظروف الحصار الذي فرض عليه منذ عام 1991 انقطع عن مبارياتها الى ان عاد اليها بعد سقوط النظام السابق وتحديدا في "خليجي 17" في الدوحة". وعن اختيار مدينة البصرة لاحتضان الحدث قال "لماذا البصرة؟، لانها مدينة خليجية تمتلك جميع الامكانات التي يوفرها الجميع، وتتميز بقربها الى الدول الخليجية الاخرى، وبمطارها الدولي، كما انها تعتبر من الاقاليم العراقية الكبيرة". وعن الجانب الامني الذي قد يحول دون اقامة البطولة اكد "طبعا نحن اخترنا البصرة لانها لم تكن تعاني من مشاكل امنية كما بعض المدن الاخرى، كما ان المدينة ليس فيها جوانب الاختلاط السكاني كما هي الحال في بغداد مثلا". واكد وزير الرياضة "يهمنا ان تقام منافسات "خليجي 21" في البصرة لان العراق يجب ان يبقى على قرب مع اصدقاء واحباءالكرة الخليجية ولانه جزء لا يتجزأ من الدول الخليجية". مدينة رياضية وتحدث جعفر عن الاستعدادات العراقية للحدث بقوله "بعد "خليجي 18" مباشرة بدأنا بالعمل نظرا لاهمية هذا المشروع بالنسبة لنا، فلدينا قطعة ارض مساحتها 580 دونما في احسن منطقة في البصرة ستقام عليها المدينة الرياضية التي ستحتضن المنافسات، وستكون على بعد نحو 5 كيلومترات من المطار، ونحو 500 متر عن شط العرب، ونحو 30 كيلومترا عن الكويت". وكشف انها "تعتبر اكبر مساحة لمدينة رياضية في الشرق الاوسط وان كلفة المشروع ككل ستبلغ 550 مليون دولار"، لكنه "سيحتوي مرافق سياحية وخدماتية كفنادق ومكاتب ادارية، فضلا عن صالات وملاعب للتدريب ومشروع سكني ...". واوضح ايضا "تم مسح التربة وجلب الماء والكهرباء وتعبيد الطرقات والتشجير"، مضيفا "اما بخصوص انشاء المدينة فاننا اخترنا سبع شركات من بين 13 شركة قدمت تصاميمها وشكلنا لجنة عليا لاختيار الشركة التي ستحظى بتنفيذ المشروع في السابع عشر من فبراير المقبل". ووعد وزير الرياضة العراقي بأن يكون المشروع جاهزا "في يونيو من عام 2012، اي قبل نحو ستة اشهر من انطلاق البطولة". وقال محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي بدوره "المحافظة تملك امكانات كبيرة لاستضافة منافسات الدورة وتربطها علاقات وطيدة مع كل دول الخليج"، مضيفا "لدينا اربع سنوات من العمل المستمر لتوفير ما تحتاج اليه هذه الدورة"، معتبرا ان "الوضع الامني اصبح متميزا في المنطقة الجنوبية من العراق". وسبق ان استضاف العراق دورة كأس الخليج مرة واحدة كانت عام 1979 وتوج بطلا لها، وفي رصيده ثلاثة القاب ايضا، لكنه ابعد عن منافساتها بعد غزو الكويت عام 1991 قبل ان يعود الى منافساتها في النسخة السابعة عشرة في الدوحة. يذكر ان منافسات "خليجي 20" ستقام في اليمن عام 2011.