ما غَاضَ شوْقي وما ألوى بحسباني=بعد المسافات في ذا الكون يَغْشَاني مازلتُ ذاك الفتى "المدني" يأسرهُ=صفاء أهلي من بدو وحضران ما من مقيم بها إلا بها يحيا=اليوم كالأمس فيها ضاحك هاني!.. مازال قلبْي مفتوحاً لمن نَقَشُوا=حُبَّ "المدينة" في روحي ووجداني!!!... *** أهواك "طيبة" أهوى جنة عَبَقَتْ=بباسِق الدَّوُحِ من رحمات رحمان "حبيبةَ الله" حسبي منك وارفة=فيكِ النديان من خير وإحسان قد صَوَّرَ اللهُ ألوانَ النعيم على=مِثَال ما فيكِ من قدس وإيمان وزادَ فيك خلوداً ما عَنيت به=أَنقَى اللُّبَانَاتِ في ذُخْر الهُدَى الباني أنتِ "المدينة" فيها كل "جامعة"=ما كان من مثله.. في أي بلدان "أم الجوامع" يا سبحان مبدعها=من بدعة "الله" لا إبداع إنسان "الله" علَمَنا بالوحي يُنْزلهُ=على "النبي" بهَدْي الناس والجان حَتىَّ "الملائكُ" تهفُو كَيْ تُعلمَنُا=و"النبتُ" و"الصخرُ" والأنعامُ في آن فمن بدائع علم الله زودنَا=علمَ الحياتين أولاها وفي الثاني ومن ربي طيبة هَدْيُ الرسول سَرَى=للعالمين جنىً في كل ميدان " جبريل " جاء إلى المختار يسأله=بين الصحابة عن ترتيب أركان قد جاء يبلغنا علمًا يبينه=وهو الملاكُ أتَى بإهَاب إنسان جذعُ "النبات" يٍئنُّ جرح فِراقِه=و"بعيرُ" يرجو حَقّهُ - الرباني - مترنحا "أحد" بنشوة فرحة=صعد الرسول عليه في صُحْبَانِ مهلاً أيا أحد يقول محمد:=هَوِّنْ عليك أنا الرسول الحاني بجِواري "الصديق" يا أحد معي=وبرفْقَتِي "الفاروق" مع عثمان وهما "الشهيدان" اللذان سيقتلا=غدراً بسيف منافق.. وجبان قولوا: بِربِّكُمُ بأي مدائن=مثل "المدينة" آي ذي الحَدَثَان "حبيبة الله" قد أبدعك خالقنا=بين المدائن نورَ كل زمان أنتِ "المدينة" فيها كل "جامعة"=ما كان صنواً لها في أي.. بلدان نَفَائسُ "الله" من كَنْز نَعِمْتِ به=يُعَطرُ الكونَ.. مِن "تَعْليمَ عرفان"!!!.. يَزْهو بِكِ الفجرُ في الآفاقِ مُشْرقةً=مدينةَ الظِّلِّ بَاهَى بِكِ الثَّقَلاَنِ مُدِّي ظِلاَلَكِ ينعم في خمائلها=كل الخلائق... أهلُ الأرض إخواني *** من أَطفأَ الجذْوةَ الكُبْرَى بأنْفُسِنَا؟=أدَهْرُنا حَالَ في أُكْذُوبِ إدْهَان؟ دَعُوا الجراحَ لوهجِ النَار سافرة=فالجُرح يُقتل في إظهار إكنان أَفْدي شمائلَ ديني ثورة بهدى=وعاصفٍ يرحم الدنيا بإيماني فالكون يرنو لأمر قد مُننتُ به=ذا وعدُ ربي بَنَصْر منه أولاني!!!.. و"النصرُ" حَقٌّ لنصر الناصرينَ له=دنيا.. وأخرى.. بِمَا فَي كَفِّ "ميزان" *** لا يُعذب الوصل إلا أن يخامره=خوف المحبين من نأي وهجران ولا هناءَ بنُعمى لا يخافُ لها=فقداً ولا تُبتلى منها بحرمان وربما لقفت إفكا لمن أفكوا=قبل الهداة عصا "موسى بن عمران"!!.. وهادَ "طيبة" حسبي منكِ مظهرةُ=نورَ الرسالة في أحناء أكوان وهادَ "طيبة" حسبي منكُ زاهيةُ=فيك النبي رسولُ الحق ربَّاني وما حقُ البغي والأغلالِ عاتقُنا=من الخبائثِ نِعْمَ الخاتم الباني شريعةُ الله للأكوان يُسْعدُها="محمد" المصطفى للإنس والجان تسمو إلى الأفقِ القُدْسِي طَاهرةً=طهرَ الدموع بترتيلٍ لقرآن!! *** طوفتُ في هذه الدنيا على مَهَل=طوافَ أشعثَ ماضي العزم يقظان تظلُني "مصرُ" أحياناً وآونةً=آياتُ "ربي" رياضُ "الشام" ترعاني وَكَمْ قَضَيْتُ زماناً.. شاهراً فكَري=أناجي الناسَ في "مدريدِ" "أسبان" وقد صَحبْتُ شعوبَ الأرض من عرب=ومن أعاجِمَ رومان وكلدان مفتشاً عن عَزَاءِ النفس لا لَعبي=أدى إليه ولا حلمي وعرفاني مسائلاً عنه حتى قد يموجُ به=إرثُ الفلاسف من "هند" و"يونان" فما رأيت له عيناً ولا أثراً=ولا أفاد طوافي غير خذلاني حتى إذا اليأس لم تترك مرارتهُ=إلا بقية تيه غير خزيان لاحَتْ ديارُكِ يا سبحانَ مُبْدِعها=كساطع "الشمس" يَضْوي ليلَ قيعَان فكبر الركب مرتاحاً إلى أمل=حُلْو الفجاءة عذب الريق ريان ملامحُ "القبة الخضراء" قد كُسِيَتْ=نَثَيرَ ضوء النبي الأسوة الحاني فما فتحت جفوني وهي حاسرة=من الضياء أعان الله أجفاني حتى لمَحْتكِ يا سبحان مبدعها=يهفو "العقيق" إلى جنات "بطحان"!!!... فقرَّت النفس لا شكوى ولا قنط=ولا لجاجة وسْوَاس لشيطان وأبصرَتْ بعد طول البحث غايَتَها=فأذْعَنتْ لهواها أَيَّ إذعان "حبيبةُ الله" يا سبحان مبدعها=تهفو لها الروح من قاصٍ ومن دانِ "حبيبةُ الله" مَهْدُ الوحي نورُ "أبي"=محمد المصطفى للإنس والجان "سراج نور" من "الرحمن" عاتِقنا=من الضلالة "نعم" الخاتم الباني زَانَتْ حياة له في كل ثانيةٍ="اسْفَارُ خُلْدٍ" صوغها "رحماني" " حبيبة الله " يا سبحان مبدعها=تهفو لكِ الروح من قاصٍ ومن دانِ جُلُّ "الخلائق" بالأهواء قد عَمِيَتْ=رُدّي "البصائِرَ" في أَحْدَاقِ عُمْيَانِ مُدِّي ظَلالَك يسعد في خمائلها=كُلُّ الخلائق أهل الأرض إخواني سرُّ السعادَة في الدنيا ورَحْمَتُهَا=لا فرقَ في الجنْسِ.. أو فَضلٌ لألوان.. "شريعةُ الله" للأكوان يُسْعدُها=نَهْجُ "النبي" بِتَجْسِيدٍ لقُرْآنِ!!!..