قال ضابط كبير بالشرطة العراقية إن الشرطة لاحقت وقتلت من يشتبه في انه متشدد عراقي بعد ليلة من اختفاء ذلك الرجل الذي يعتقد بان له صلات بتنظيم القاعدة خلال عملية هروب جريئة من سجن في غرب العراق. وقال اللواء طارق يوسف قائد شرطة محافظة الانبار بغرب العراق ان الشرطة اطلقت النار على عماد فرحان الذي يوصف بانه احد قادة ما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق وهي جماعة سنية لها صلات بالقاعدة بعد ان حاصرت منزلا كان يتحصن بداخله في مدينة الرمادي. وكان فرحان الذي اتهم بقتل 37 شخصا فر مع اثنين آخرين من المشتبه في كونهما من المتشددين من سجن للشرطة في الرمادي التي تبعد مئة كيلومترغربي بغداد في اعمال شغب كبيرة وقعت ليل الجمعة. وتمكن السجناء من خداع احد رجال الشرطة حتى اقنعوه بالمجيء الى زنزانتهم ثم جردوه من سلاحه وقتلوه. وقتل ستة اخرون من ضباط الشرطة وسبعة سجناء في اشتباك اعقب ذلك. وقال يوسف ان الاثنين اللذين هربا مع فرحان ما زالا مطلقي السراح. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة الرمادي طلب عدم الكشف عن اسمه ان اثنين من شركاء فرحان استسلما بعد مقتله لكنهما ليسا السجينين الفارين. وقال ان احد المدنيين في المنطقة قتل واصيب اخر خلال المواجهة. واضاف ان ثلاثة من ضباط الشرطة اصيبوا بجروح. وكانت الانبار وهي منطقة صحراوية شاسعة ذات يوم معقلا للمسلحين السنة في غرب العراق خلال هجماتهم ضد القوات الأمريكية والعراقية. لكن الهدوء عاد تدريجيا الى المحافظة. وتسلمت قوات الامن العراقية في وقت سابق مهام الامن في الانبار من جنود مشاة البحرية الأمريكية الذين كانوا مرابطين هناك.