توصلت دراسة أمريكية نشرت -وحسبت المخاطر على القلب من جراء أن يكون المرء سمينا لكن ليس بدينا - إلى أنه حتى الزيادة البسيطة في الوزن قد تزيد من احتمال الإصابة بقصور في القلب. وفي ما يأتي كمفاجأة بسيطة فان البدانة تزيد كثيرا من احتمالات ان يصبح المرء عرضة للإصابة بقصور في القلب وهي حالة مميتة لا يستطيع فيها القلب ضخ ما يكفي من الدم في أنحاء الجسد. لكن الباحثين الذين تتبعوا صحة 21094 من الأطباء الأمريكيين الذكور لمدة عقدين توصلوا إلى أنه حتى من كانت أوزانهم زائدة باعتدال كان احتمال الإصابة لديهم أعلى وان هذا الاحتمال زاد بالتوازي مع حجم الزيادة في الوزن. وكتب الباحثون في دورية الدورة الدموية انه بين الرجال الذين بلغ طولهم 1.8 متر زاد احتمال الإصابة بقصور في القلب بمتوسط 11 بالمئة مقابل كل 3.2 كيلوجرام من الوزن الزائد في الجسم خلال الأعوام العشرين التالية. وكان متوسط أعمار الرجال مع بدء الدراسة التي أطلق عليها "دراسة صحة الأطباء" 53 عاما. وأثناء الدراسة أصيب 1109 منهم بقصور في القلب. وبشكل عام زاد احتمال الإصابة بقصور في القلب بنسبة 180 بالمئة لدى الرجال الذين انطبق عليهم تعريف البدانة وفقا لمؤشر كتلة الجسم (بي. ام.اي (30 بي.ام.اي أو أكثر) وبنسبة 49 بالمئة لدى الرجال الذين انطبق عليهم تعريف الزيادة في الوزن (ما بين 25 و30 بي.ام.اي). ويعد قصور القلب - والمعروف كذلك باسم قصور القلب الاحتقاني - أحد العوامل وراء 300 ألف حالة وفاة تشهدها الولاياتالمتحدة كل عام. ويمكن لحالات مثل مرض الشريان التاجي وارتفاع ضغط الدم أن تجعل القلب أضعف أكثر تصلبا من أن يمتلئ بالدم ويضخه بفعالية. وبحث ساتيش كنتشايا من مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن وزملاؤه كذلك كيفية تأثير النشاط الجسدي على احتمال الإصابة بقصور في القلب. وقال كنتشايا في حديث بالهاتف "المجموعة النحيلة والنشطة كان لديها أقل احتمال والمجموعة البدينة والخاملة كان لديها أعلى احتمال." وأضاف كنتشايا "في ما يتعلق بالنشاط الجسدي القوي.. حتى إذا قال شخص ما انه يتمرن من مرة إلى ثلاث مرات في الشهر - وهو مستوى منخفض جدا من التمرينات - يكون لديهم انخفاضا بنسبة 18 بالمئة في احتمال الإصابة بقصور في القلب وذلك بعد تفسير كل عوامل الخطر الثابتة الأخرى." وتوصل الباحثون إلى أن فائدة التمرينات في خفض احتمال الإصابة بقصور في القلب رصدت في الرجال النحفاء وأصحاب الوزن الزائد والبدناء. لكن بصرف النظر عن مستوى النشاط فان المؤشر الأعلى لكتلة الجسم كان يعني كذلك احتمالا أعلى للإصابة بقصور في القلب.