كاد اجتماع الجمعية العمومية لجمعية موظفي الدولة الذي عقد بفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بجدة أن يتحول إلى معركة حقيقية بين رئيس مجلس إدارة جمعية موظفي الدولة د.فؤاد بوقري وبين مساهمي الجمعية ومندوبي الأجهزة الحكومية الذي ما أن اعتلى منصة الاجتماع وفي ظل غياب كامل أعضاء مجلس الإدارة حتى انهالت عليه الشتائم والتهم والتساؤلات النارية عما آلت إليه الجمعية من وضع مزري وغموض في أعمالها ونشاطاتها والتميش المتعمد للمساهمين وعدم الرد على استفساراتهم والأخذ بآرائهم واطلاعهم المستمر على أحوال ونشاطات الجمعية إلا من خلال الاجتماع السنوي الذي أصبح يعقد كل سنتين أو ثلاث. ولولا تدخل ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذ هاشم الحامد الذي قام بدور كبير في تهدئة الجميع وحال دون أن يتطور الأمر إلى تشابك بالأيدي ليعلن أنه في ظل عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجمعية للحضور القليل والمتواضع جداً من المساهمين فقد تقرر تأجيل الاجتماع إلى يوم الأحد 19 صفر الجاري كموعد حاسم لتحديد مصير الجمعية أما بالتصفية النهائية أو باختيار مجلس إدارة جديد بعد إعلان وضع الجمعية وميزانيتها العمومية والحسابات الختامية ولجنة المراقبة. يذكر أن جمعية موظفي الدولة بجدة يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1386ه وهي من أقدم الجمعيات التعاونية غير الربحية ويبلغ عدد مساهميها (2625) مساهماً من موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين وستكمل بحلول العام القادم عامها الخمسين ومن أبرز مشاريعها التي لاتزال قائمة حتى الآن مشروع الروضة الخضراء بعد تعثر وخسارة العديد من مشاريعها الاستثمارية.