أكدت وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لشؤون الأسرة لطيفة بنت سليمان أبونيان أن دور الضيافة الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والتي تم إنشاؤها بناء على القرار السامي رقم(5842/م ب ) عام (1428 ) ،هي لفتة أبوية حانية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نحو هؤلاء النساء والفتيات اللاتي يرفض ذووهن استلامهن بعد انتهاء محكومياتهن في السجون أو مؤسسات رعاية الفتيات ،ويأتي دورها مكملا لبرامج التأهيل والتدريب التي بدأنها في المؤسسات السابقة. وبينت أبونيان أن اعتماد لجنة مشكلة من إمارات المناطق وإدارات السجون ووزارة الشؤون الاجتماعية ينبغي تفعيله من منطلق استشعار أهمية الأسرة ككيان مستقل ،مع الحرص الشديد على عدم المساس بهذا الكيان، لافتة إلى أنه عملا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" فإنه ينبغي أن يحرص القائمون على هذه اللجنة على تفعيل الرعاية اللاحقة منذ بدء الحكم على " السجينة" بحيث تبادر الأخصائيات الاجتماعيات في السجون أو مؤسسات رعاية الفتيات إلى التواصل مع الأسرة ، وتقريب وجهات النظر، من منطلق أن ما حدث كان بقدر الله ولا راد لقضائه ، مع الحرص على ألا يتم استضافتها في دور الضيافة الاجتماعية إلا إذا كان وجودها في أسرتها قد يشكل خطرا عليها، بحيث يتم استكمال دور السجن أو مؤسسة رعاية الفتيات أثناء تواجدها في دور الضيافة. وأشادت الوكيل المساعد لشؤون الأسرة بوزارة الشؤون الاجتماعية بالدور الكبير والجهود الجبارة التي تبذلها إدارات السجون بالمملكة في تأهيل السجينات وتوعيتهن وتثقيفهن، مؤكدة ضرورة استخدام السلطة الأمنية في إجبار أولياء الأمور على استلام بناتهم وعد التخلي عنهن إذا لم يكن هناك أي خوف على حياتهن، ولفتت إلى أهمية إنهاء الإجراءات الأمنية الرسمية للوافدات لدى سفاراتهن أو كفلائهن قبل تحويلهن إلى دور الضيافة ،لاسيما وأن هناك الكثير من الحالات التي تنتهي إجراءاتها بالطلاق من المواطن والترحيل ،دون الحاجة لاستضافتهن في دور الضيافة الاجتماعية. كما أوضحت أبونيان أن آلية عمل دور الضيافة الاجتماعية واضحة ومحددة، منذ أن تم استحداث دار الضيافة بالرياض بعد صدور القرار السامي عام (1429 )، تلاها إنشاء دار للضيافة بجدة عام( 1433)، وأشارت إلى أن هناك برامجا تكاملية بين الأخصائيات في مؤسسات رعاية الفتيات ودور الضيافة كونها تتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية منذ تأسيسها بحيث يتم استكمال ما بدأته هذه المؤسسات من برامج تأهيلية وتدريبية بالتعاون مع الصندوق الخيري الاجتماعي.يذكر أن عدد فروع مؤسسة رعاية الفتيات التابعة لوكالة شؤون الأسرة في المملكة ست مؤسسات ،تقع في كل من الرياض ومكة والأحساء وأبها وحائل والقصيم.