وصلني مقطع فيديو لشاعرة ايرانية ( جميلة ) وهي تلقي قصيدة ( جزلة ) تأخذك الى عالم من ( الإبداع ) هكذا اعتقد رغم اني لم افهم شيئاً مما قالت لكن تفاعل الجمهور معها وانتشار قصيدتها جعلني اردد : لله درها وكثر الله من أمثالها . وللمعلومية فالشعر النسائي متابع بشكل جميل وخصوصاً اذا كان مصحوباً بالقاء الشاعرة نفسها وذلك لأن الجمهور يعرف ان الشعر فن سماعي واذا صاحبه رؤية وجه الشاعرة فيكون اكثر تأثيراً وانتشاراً واذا كانت الشاعرة ( جميلة ) وقصائدها ( جزلة ) ففالها الجمهور الذي يهتف لها بالروح بالدم نفديك يا شاعرتنا . والناقد الجيد هو الذي يستطيع ان يكذب آسف اعني يكتب عن جماليات النص النسائي ليقدم للجمهور وجبة دسمة من الابداع ليمنح القارئ فرصة تذوق عمل بنكهة الزعفران المخلوط بالقرنفل والمتبل بالباذنجان . وللشاعرات متابعين كُثر والمقياس الحقيقي هو ( تويتر ) الذي يتفوقن فيه على الشعراء بفارق كبير وهذا دليل واضح على ان الجمهور قلبه اخضر ويحب الابداع ( الحلو ) بغض النظر عن مصدره والدليل ان عدد متابعي رازان العتيبي يفوق متابعي سليمان المانع بثلاثة اضعاف !!. صحيح ان الشعراء ( الحلوين ) و ( المهايطين ) لديهم قدرة عجيبة على سحب البساط من تحت اقدام الشاعرات لكنه سرعان ما يصيح سلامتك من الطيحة يا شاعرتنا الجميلة ليمسك بيدها في مشهد لايحدث عادة الا على السجاد الاحمر المؤدي الى قاعة الاوسكار لينصبها من جديد ملكة للشعر ويتنازل عن سيادته له . الشعر النسائي يشبه كل ادوات التجميل التي تستخدمها النساء الآن من شَعر صناعي لرموش اصطناعية الى شفايف محشوة بالسليكون الى بقية الجسد المنحوت بيد فنان .. لا يوجد فيه من الروح والحقيقة ما يستحق الخلود لكنه مبهر وحلو وجذاب .