اعلن قائد الانقلاب في غينيا الكابتن موسى داديس كامارا مساء الاربعاء للصحفيين انه "رئيس الجمهورية" الجديد. وقال كامارا ،الذي قاد الانقلاب الذي وقع بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي، في اول مؤتمر صحفي له "انني على اقتناع وثقة بانني رئيس الجمهورية، رئيس المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية". واضاف قائلا في معسكر الفا يايا في كوناكري وهو اكبر معسكر في البلاد :" ان حركة التاييد الواسعة التي ظهرت من المعسكر الحربي حتى القصر الجمهوري في غنى عن اي تعليق". وكان كامارا يتحدث بعد ساعات من هتافات رددها جمهور من سكان كوناكري خرجوا الى الشوارع لتوجيه التحية الى مئات من العسكريين الذين كانوا يختالون باسلحتهم قائلين "يحيا الرئيس الجديد"، "تحيا غينيا الجديدة". وسئل كامارا عن مصير الفريق الحاكم قبل الانقلاب فقال "لست اعلم حتى الان مااذا كان عضو واحد في الحكومة قد اعتقل". وردا على اسئلة ملحة من الصحفيين الغينيين لمعرفة ما اذا كان اعضاء في الحكومة قد اعتقلوا قال قائد الانقلاب " حتى الان لم يعتقل منهم احد. فقد توجه الرجال (للبحث عنهم) ولكنهم لم يجدوا احدا في منزله". واكد الرجل القوي الجديد في كوناكري ،الذي كان حتى الان رئيسا لقسم الوقود في جهاز الامداد والتموين بالجيش، ان " الطموح الى الحكم لم يحركه قط". وسئل عما اذا كان سيرشح نفسه للرئاسة عقب فترة انتقالية فقال "لا". ولكنه تحدث بعد ذلك عن "صفاته" الشخصية وهي "الشهامة" و"الروح الوطنية" و"الترفع عن المال والمادة". واستطرد الكابتن كامارا:" اقول لكم ، انني لم اصل الى الحكم بالصدفة ولكن لصفات كثيرة، فانا وطني وهناك ثلاث حوادث تعاقبت وانا الكابتن داديس الذي احتوى هذه الحوادث". ولم يحدد بوضوح هذه الحوادث، لكنه اشار الى "اوقات فراغ في السلطة" خلال عهد لانسانا كونتي الذي كان مريضا في اغلب الاحيان ،كما اشار الى "الاضراب الاول" للجنود في ربيع 2007 والذي ادى حينئذ الى عزل رئيس اركان الجيش ووزير الدفاع. واشار بايجاز الى دوره في حماية هنرييت كونتي زوجة الرئيس الذي مات. واضاف " لقد ضحيت بحياتي من اجل السيدة الاولى. وقلت "اذا اهنتم هذه السيدة فاقتلوني، واذا اردتم دخول قصر الرئاسة فان غينيا لم تعرف ذلك، وسوف يكون ذلك مهانة كبرى". وقد عاد تراجع الرجال بفضل شهامتي وروحي الوطنية". ولم يشر قائد الانقلاب من قريب او بعيد في هذا المؤتمر الصحفي الى ادانات المجتمع الدولي لهذه المحاولة الانقلابية. وقد امر الانقلابيون العسكريون في غينيا "كل كبار الضباط في الجيش واعضاء الحكومة" بالتوجه الى ثكنة عسكرية خلال 24 ساعة، محذرين من انهم سيكون بحملة "تمشيط" في البلاد عند انتهاء هذه المهلة. وقالت اللجنة الوطنية للديموقراطية والتنمية التي يقودها الكابتن موسى داديس كمارا في بيان تلي عبر الاذاعة ان "كل جنرالات الجيش وكل اعضاء الحكومة السابقة مدعوون الى التوجه الى ثكنة الفا يايا ديالو (في كوناكري) في الساعات ال24 القادمة". واضافت اللجنة التي تضم 32 عضوا بينهم 26 عسكريا "بعد انتهاء هذه المهلة، ستنظم حملة تمشيك على كل الاراضي الوطنية". ودعت اللجنة ايضا "الامناء العامين لادارات الوزارات الى تولي مهام الوزراء حتى تشكيل حكومة جديدة وقادة الحاميات الى تولي مهام قادة الشرطة". وتابعت ان "اي نفقات مطلوية يجب ان تعرض مسبقا على اللجنة".