تسعى القوى العالمية لإبرام اتفاق مبدئي للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني خلال محادثات جديدة في جنيف لانهاء نزاع طويل وتجنب اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.واقتربت الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من الحصول على تنازلات من إيران بشأن حجم أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات وذلك خلال مفاوضات جرت في المدينة السويسرية بين السابع والتاسع من نوفمبر تشرين الثاني.ومنذ ذلك الحين قال مسؤولون كبار من الدول الست إنه أخيراً يمكن التوصل إلى اتفاق مؤقت بشأن خطوات لبناء الثقة للبدء في إنهاء عشر سنوات من الشكوك والعداء بين الغرب وايران. لكن دبلوماسيين ينبهون الى أن الخلافات لا تزال قائمة ويمكن أن تعرقل التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات التي تستمر حتى الجمعة.وقال دبلوماسي: "هناك فرصة جيدة. هناك أمل في أن يدرك الإيرانيون أنه اتفاق جيد ويقبلونه."وتعثر آخر اجتماع انتهى يوم التاسع من نوفمبر بسبب إصرار إيران على الاعتراف "بحقها" في تخصيب اليورانيوم والخلاف حول أنشطتها في مفاعل يعمل بالماء الثقيل قرب اراك يمكن أن ينتج البلوتونيوم اللازم لتصنيع قنابل ذرية بمجرد أن يبدأ العمل. وفي محاولة لتجاوز العقبة الأولى قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن من حق ايران تخصيب اليورانيوم لكنها لا تصر على اعتراف الاخرين بهذا الحق. وأظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ايران أوقفت التوسع في تخصيب اليورانيوم ولم تقم باضافة مكونات جديدة رئيسية لمفاعل أراك منذ أغسطس آب حين تولى الرئيس المعتدل حسن روحاني المنصب خلفا للرئيس المتشدد السابق محمود أحمدي نجاد.