أكد عدد من المسئولين السياسيين في سلطنة عمان أن قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستعقد في مسقط في ال 29 من ديسمبر الحالي ستخرج بقرارات اقتصادية واجتماعية جيدة سوف تعود بالخير على أبناء دول مجلس التعاون. وقال عضو الهيئة الاستشارية بسلطنة عمان المهندس سالم الغتامي إن جدول أعمال الدورة ال 29 للمجلس الأعلى سيبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك لتساعد على تبني مواقف مشتركة تخدم التوجهات الجماعية وتحقيق رؤى القادة في توفير الرفاهية لشعوب دول المجلس وتثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة . وأضاف إن مسيرة التعاون الخيرة حققت انجازات عديدة نتيجة جهد وعمل دؤوب ومشترك طيلة العقود الماضية وان التوجيهات العديدة لقادتنا تحتم علينا مضاعفة الجهد للدفع بالعمل المشترك نحو مزيد من الانجازات التي تلامس احتياجات المواطن وترتقي بمستوى معيشته وتحقيق التواصل الكامل. وأشار إلى الأهمية الكبيرة التي تعلقها دول وشعوب المجلس على اجتماعات أصحاب الجلالة والسمو في دفع مسيرة التكامل الخليجي المشترك خطوات إلى الأمام في مختلف المجالات. كما ذكرت مصادر امس أن اتحاد غرف التجارة لدول مجلس التعاون الخليجي حث زعماء الدول على بحث تداعيات الأزمة المالية العالمية على المنطقة ووضع خطة لحفز النمو الاقتصادي بمشاركة القطاع الخاص. ويعقد زعماء دول المجلس الست قمتهم السنوية يومي 29 و30 ديسمبر الجاري في سلطنة عمان. وقال عبد الرحيم نقي الامين العام للاتحاد في بيان امس إن دول الخليج ليست معصومة من أي تداعيات وإنها تعاني بالفعل من انخفاض حاد في أسعار النفط. وقال نقي إن على قمة مسقط أن تبحث كل التطورات بالمشاركة مع القطاع الخاص من أجل وضع برامج للتحفيز الاقتصادي في الدول الاعضاء والحفاظ على ما تحقق من انجازات في محال التنمية. ومن المتوقع أن يقر قادة دول الخليج في قمتهم الصيغة النهائية لاتفاق الوحدة النقدي بالاضافة إلى ميثاق يحدد سلطات مجلس نقدي مشترك سيكون نواة للبنك المركزي الخليجي. وتعتزم الدول الست باستثناء سلطنة عمان طرح عملة موحدة في عام 2010 لكن خبراء يقولون إن من الصعب الالتزام بهذا الموعد.