من المرجح ألا يحضر رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ اجتماع رؤساء دول وحكومات الكومنولث في سريلانكا الأسبوع الجاري بسبب اتهامات قديمة لكولومبو بعدم معالجة قضية جرائم الحرب ضد أقلية التاميل. ويعتقد أن الخطوة تأتي اذعاناً لضغوط مارسها عدد ضخم من المواطنين التاميل في الهند على سينغ الذي يضع نصب عينيه الانتخابات العامة التي تجري بحلول مايو أيار 2014. كما أعلن رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر بالفعل مقاطعته لاجتماع رؤساء دول وحكومات الكومنولث الذي تستضيفه سريلانكا في الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر تشرين الثاني. وقال هاربر الشهر الماضي إنه منزعج من استمرار ورود تقارير عن ترهيب وسجن ساسة وصحفيين والتضييق على الأقليات وما يتردد عن اختفاء أشخاص وادعاءات عن عمليات قتل دون محاكمة. وذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه سيشارك في الاجتماع لكنه سيطالب بالتحقيق في هذه الادعاءات. وانتقد البعض في الهند قرار سينغ لأنه يفتح الباب أمام منافستها العملاقة الصين -التي تسهم في تمويل الجيش ومشروعات البنية التحتية في سريلانكا- لتوسيع نطاق نفوذها. ونشرت قنوات إخبارية وصحف هندية القرار في مطلع الأسبوع وقالت إن وزير الخارجية سلمان خورشيد سيذهب بدلاً منه ولكن وزارة الخارجية لم تؤكد ذلك.