كم كانت سعادتي كبيرة بحكم تخصصي في المحاسبة والمالية عندما قرأت في هذه الصحيفة الغراء أرقام أكبر ميزانية في تاريخ المملكة والتي أقرها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يوم الاثنين الموافق 24 ذي الحجة 1429ه في روضة خريم بمنطقة الرياض وقد بلغت ولله الحمد مبلغاً اجماليا قدره اربعمائة وخمسة وسبعون مليار ريال بزيادة خمسة وستين مليار ريال عن العام المنصرم وقد أكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن الميزانية سوف تعزز البرامج التنموية وتوفر الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات مؤكداً رعاه الله اعتماد برامج ومشاريع جديدة بتكلفة تزيد عن مائتين وخمس وعشرين مليار ريال إضافة الى تخصيص مائة واثنين وعشرين مليار ريال "أي أكثر من ربع اعتماد الميزانية" لقطاع التعليم والتدريب والبحث العلمي والابتعاث. إن من فضل الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد أن حققت ميزانية العام الماضي 2008م فائضاً وصل إلى خمسمائة وتسعين مليار ريال والتي أدت إلى رفع الاحتياطي التراكمي بفوائض الميزانيات إلى تريليون وأربعمائة مليار ريال. إن المتفحص في هذه الأرقام والمتخصص في الشؤون المالية والمحاسبة يدرك بوضوح مدى الجهد المبذول والحرص الأكيد من قادة هذه البلاد وعلى رأسهم قائد المسيرة التنموية الشاملة ورائد النهضة المباركة على تحقيق كل ما من شأنه رفاهية واستقرار ورخاء المواطنين على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات وان تخصيص ما نسبته 47% من الميزانية لمشاريع جديدة لهو أكبر دليل على استمرار هذه البلاد المباركة في التطور والنماء والتوسع في تقديم الخدمات وفق أحدث المواصفات العالمية لتوفير الخير والرفاهية والهناء لأبناء هذا الوطن الحبيب. أدام الله لبلادنا عزها وحفظها من كل مكروه عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة - الشؤون الاجتماعية