بحضور أكثر من 1000 مشارك من الخبراء الاقتصاديين السعوديين والخليجين والقطاعات الاستشارية تنطلق أعمال المنتدى الثالث للشركات العائلية الذي تشهده دبي غداً الأحد ويستمر 3 أيام وينظمه مركز القانون السعودي للتدريب.ويبحث المنتدى ولأول مرة المراة والتوطين العائلي للشركات والجوانب القانونية لتسوية المنازعات العائلية وتحقيق التوازن الاقتصادي والعاطفي من منظور مزدوج لهذه الشركات والجوانب الاجتماعية واثرها في استمرار أعمال هذه الشركات إلى جانب مناقشة تجارب عالمية نموذجية من فرنسا وايطاليا وأمريكا والأردن والأمارات والسعودية. وكشف رئيس اللجنة الاستشارية لمنتدى الشركات العائلية الخليجية الدكتور ماجد محمد قاروب عن وجود 20 ألف شركة عائلية في دول مجلس التعاون الخليجي العربي، تصل استثماراتها إلى أكثر من 750 مليار دولار، ويبلغ اجمالي ثرواتها واستثماراتها العالمية أكثر من تريليوني دولار، وتشكل 70 % من حجم الاقتصاد الخليجي غير الحكومي وتوظف 15 مليون من المواطنين والأجانب. وقال قاروب إن هذه الشركات تواجه تحديات في ظل مناخ عالمي جديد استحدث أسواق المال وتعرض لأعنف أزمة مالية عالمية في سعي لعولمة الأعمال وحوكمتها على الصعيدين العالمي والمحلي، وسط ضعف القواعد الإجرائية والتنظيمية أمام أجهزة القضاء والإدارات الحكومية المعنية بحل مشكلاتها وتهيئة وخلق الفرص لمناخ افضل للحفاظ عليها وتطوير أعمالها وأدائها. وأضاف قاروب أن الشركات العائلية الخليجية تعاني من تحديات في تطور الاجيال وتواترها وازدياد اعداد افرادها وتنوع ثقافتهم واحتياجهم لاثبات الوجود والحراك في وقت لايزال 70 % من الجيل المؤسس يسيطر على ادارة الاموال والاعمال بنمط وفكر تقليدي وانتقال الإدارة جزئيا أو كليا لأفراد الجيل الثاني أو الثالث في 30 % فقط من أعداد الشركات، موضحا ان الشركات تواجه مخاطر التفكك والاندثار والتعرض لمؤثرات التحجيم عوضا عن التماسك والنمو. وشدد قاروب على ان العولمة تفرض على الشركات العائلية والحكومات حوكمة أعمالها وفك سيطرة العادات والتقاليد الاجتماعية التي تؤثر في تطوير الأعمال والتغلب على البيروقراطية والفساد بجميع أنواعه وأشكاله. وأوضح رئيس اللجنة الاستشارية لمنتدى الشركات العائلية الخليجية أن المنتدى سيناقش التجارب الناجحة لرواد الأعمال والأجيال والتجربة الفرنسية للحوكمة في الشركات العائلية والهيئات الحكومية ودور المؤسسات الحكومية في حكومة الشركات العائلية ومتطلبات تعاقب الأجيال والإدارة وكذلك دور المرأة بين الملكية والإدارة في الشركات العائلية والجوانب الاجتماعية وأثرها على استمرار الشركات العائلية وتحقيق التوازن الاقتصادي والعاطفي من منظور مزدوج وكذلك الجوانب القانونية والإدارية والمالية لحوكمة القطاعين العام والخاص ودور الغرف التجارية في حماية الأعمال العائلية. ويشارك في تقديم أوراق العمل نخبة من المتخصصين العالميين والعرب في مجال الشركات العائلية من أمريكا وإنجلترا وفرنسا ولبنان والسعودية ومختلف دول الخليج، بدعم أكاديمي من جامعة السوربون. ويناقش المنتدى على مدار يومين، التحديات التي تواجه الشركات العائلية لمجلس التعاون الخليجي إلى جانب الفرص المتاحة لتعزيز استثماراتهم وتوسيع نطاقها، الأمر الذي يرسم الملامح العامة للمستقبل.