جدة - حماد العبدلي وعبدالهادي المالكي : أغلقت المحلات التجارية وأوقف أصحاب الليموزين سياراتهم وهم بالطبع من الفئة المخالفة لنظام الإقامة والعمل وذلك عقب انتهاء مهلة التصحيح وبدأت الجهات الأمنية الحملات الميدانية على كافة الميادين في جدة للقبض على المخالفين وقد سجلت الاحصائيات حتى يوم أمس تجاوز الرقم أكثر من سبعة آلاف مخالف ومخالفة ولا تزال الحملات قائمة. "البلاد" استطلعت آراء المواطنين وبعض الشرائح من الشباب الباحثين عن فرص عمل فكانت الآراء كما يلي: "الليموزينات هي المكسب": قال احمد موسى الزبيدي 60 عاماً أن سيارات الأجرة الليموزين هي المكسب الحقيقي لمن أراد أن يعمل ويجني الأرباح "صحيح إن العمل في الليموزين مرهق ومتعب لكن آن الأوان للشباب أن ينخرطوا في سوق العمل ويقوموا بسد فراغ العمالة الوافدة المخالفة التي استمرت في البلد فترة طويلة وعملت بتوسع في القطاع الخاص في كل شيء عملوا في بيع الخضار وفي سوق الموبيليات وفي قطع الغيار ووجدوا الفرصة متاحة لهم في الليموزينات بشكل مخالف حيث تجد على الليموزين الواحد يعمل 4 سائقين بالتناوب على مدار الساعة وها هي الفرصة الآن السيارات المخالفة توقفت". كما أبدى الشاب عمر عسيري ارتياحه الشديد للحملات الأمنية في جدة بالذات وما تحققه من إنجاز أمني في القبض على المخالفين للإقامة أو المتخلفين وابعادهم وبالتالي ستكون الفرص متاحة بشكل كبير أمام الشباب في كافة الأعمال مطالباً الشباب بعدم انتظار الوظائف الأخرى المكتبية.وأضاف:"سوق العمل يدر أرباحاً طائلة استغلها المخالفون في تلك الفترة وشبابنا يتفرجون الآن ليس هنالك عذر أن يستمر الشباب في تكرير عبارة القطاع الخاص بيد الوافدين. شمروا عن سواعدكم وأدخلوا التجربة الربحية". ويضيف مبارك الحربي 55 عاماً :" الحملات بدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع العديد من المحلات التجارية أغلقت وحتى السيارات الليموزين أوقفت بسبب عدم نظامية العاملين عليها".وناشد الحربي أصحاب العمل في الشركات والمؤسسات وحتى المحلات التجارية الصغيرة منح الفرصة للشباب السعودي. ,قال:"فيهم البركة ولعل الثقة أهم شيء وبإذن الله تختفي ظاهرة السرقات والتعدي على حق الغير بدون وجه حق كما كان يحدث في السابق من أشخاص ضعفاء نفوس من بعض نماذج البشر المخالفين وعلى الشباب أن يؤكدوا لأصحاب القطاع الخاص أنهم أهل للمسؤولية في سد فراغ المخالفين". وقال عبدالله الغامدي:"الفرص متاحة لمن لديه سيولة مالية ليشتري بعض المحلات التي رفعت شعار التقبيل ويدخل في مجال البيع والشراء وهو المكسب السريع ومع بداية هذا العام الجديد وانطلاق تلك الحملات المثمرة لإبعاد المخالفين سوف يخلق فرص عمل لا تعد ولا تحصى لعامة أبناء الوطن الذين لم يجدوا فرص مناسبة في السابق لكثرة العمالة الوافدة والتي سيطرت على السوق". وقال أحمد سعد 30 عاماً:" سأطرق باب العمل في سيارات الليموزين وكنت انتظر هذه الفرصة من فترة طويلة والآن تحقق المطلوب لأن الليموزين هو باب رزق لكافة السكان في جدة.وعلى كافة الباحثين عن عمل أن لا يتأخروا من أجل وعود بعمل مكتبي لا يتجاوز الراتب 3000 ريال لا تكفي مصاريف شخص واحد مع ارتفاع الأسعار في كل شيء والحل الوحيد هو الليموزين،وسنثبت لمن يرى أن الشباب السعودي غير قادر على سد فراغ العمالة الوافدة المخالفة أن مثل هذا الكلام في غير محله ونحن جاهزون للعمل". وثمن جهود رجال الأمن في كافة القطاعات المشاركة في الحملات اليومية ما بعد فترة التصحيح.