اختتم اللقاء الثقافي تحت عنوان " ثقافة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية " والذي نظمته جامعة طيبة بصالة الاحتفالات الكبرى في الجامعة وقد تحدث في اللقاء كل من معالي الأستاذ الدكتور زيد بن عبد المحسن الحسين نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان والدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان وأدار الحوار الدكتور يوسف بن أحمد حواله مستشار مدير جامعة طيبة. في البداية شكر معالي الأستاذ الدكتور زيد بن عبد المحسن الحسين نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان معالي الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة على استضافة الجامعة لهذا الملتقى مؤكداً دور الجامعات الكبير في نشر ثقافة حقوق الإنسان لضمها أكاديمين يمثلون نخبة المجتمع القادرين على ايصال أهداف حقوق الإنسان للآخرين. وقد استعرض معاليه تاريخ حقوق الإنسان وأن القوانين التي تم سنها قابلة للخطأ والصواب، مشيراً إلى أسبقية الإسلام في حماية الإنسان من خلال طاعة ولي الأمر ومنحه مبدأ تطبيق الحلال والحرام مما جعل الناس تخضع ويعرف كل واحد حقوقه. وقال معاليه بأنه تم التخاطب مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لتوجيه خطباء المساجد يوم الجمعة للحديث حول حقوق الإنسان وأن دورهم كبير في نشر هذه الثقافة، مشيراً إلى دور الجمعيات من خلال إقامة الندوات والبرامج التوعوية لنشر ثقافة الحقوق ليعرف العامل ماله من واجب فيؤديه وماله من حق فيأخذه ، منوهاً بدور المملكة العربية السعودية وجهودها الكبيرة في إطلاق الحوار الوطني والحوار مع الآخر. من جانب آخر أكد الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان سعي الجمعية إلى إدخال مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية على شكل مقررات مستقلة أو مضمنة داخل المقررات القائمة من خلال والذي تناول تعليم حقوق الإنسان في مؤسسات التعليم العام وقال الدكتور القحطاني بأن مؤسسات التعليم العالي قد استجابت لجمعية حقوق الإنسان بعد ورشة العمل التي شاركت فيها الجامعات السعودية وبعض مؤسسات التعليم العالي الأخرى بهدف ادخال" تعليم حقوق الإنسان في مؤسسات التعليم العالي" وقد بادرت بعض الجامعات في المملكة إلى إدخال مقررات حقوق الإنسان هذا العام ضمن مناهجها الدراسية. وأوضح الدكتور القحطاني بأن دور المؤسسات الإعلامية كبير في نشر ثقافة حقوق الإنسان إذ أنها ذات تأثير كبير وجوهري في توجيه المجتمع مما يقتضي أن يكون من يتصدى لهذه المهمة من الإعلاميين على دراية كاملة بحقوق الإنسان والوسائل المناسبة لإيصالها لكل من المواطن والمسئول، مشيراً إلى أن الجمعية ستبث تقريرها الأسبوع القادم عبر الصحف المحلية، ومؤكداً في السياق ذاته أن الجمعية استطاعت خلال الأربع سنوات الماضية توسيع نطاقها في الساحة المحلية والدولية وقد وصلت إلى مستوى متميز. وأشار الدكتور القحطاني إلى أن الجمعية قامت بإصدار أكثر من خمس وعشرين مطبوعة من الكتيبات والدراسات التي تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان ونبذ الظلم والعنف وعدم التسامح واحتوت على بعض المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي انضمت لها المملكة والأنظمة وكذلك كتيبات يسهل حملها وتوزيعها تتحدث عن حقوق المتهم ومرحلة القبض عليه والتحقيق والمحاكمة وعن حقوق السجناء وواجباتهم وحقوق الطفل وحقوق المعاق وهي سلسلة تصدر تحت عنوان ( اعرف حقوقك ). وأبان الدكتور القحطاني في مداخلة الدكتورة نجاح الظاهربسؤالها افدتمونا بقولكم الجميل بأن كل حق لك طالبه والسؤال كيف نطالب بالحق في ظل غياب دورالمؤسسات في التعامل مع الحقوق والتمييز لمنح الأراضي للأكادميات بأن تم توقيع اتفاقية لحماية المرأة من التمييز وان المعني بالأمر لمنح الأراضي الجهات الرقابية موضحا بأن هناك توجيهات وطلب من بحث العضوات على حقهن في أراضي المنح . من جانب آخر صرح معالي مدير جامعة طيبة الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة في نهاية اللقاء بأن إقامة مثل هذه الملتقيات الثقافية أمراً ضروريا في ظل الأحداث المعاصرة وأن الجامعة تنتقي المواضيع بتميز ليكون هناك تنوع في الطرح وأنه سيعقب ذلك ملتقيات ثقافية أخرى كدور رائد تقوم به الجامعة لتنوير المجتمع وخدمته. وأكد معاليه أن افتتاحية الجامعة لهذه الملتقيات بندوة ثقافة حقوق الإنسان تأتي لتوضيح الكثير من الرؤى والجوانب التي تهم المواطن والمواطنة كتوجه تسير عليه الجامعة من خلال رؤية ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله الذي في كل مناسبة يؤكد على أهمية احترام حقوق الإنسان واحترام رؤيته وفكره وديانته وقد دعا حفظه الله في كثير من المؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية إلى أهمية معرفة الإنسان حقوقه وواجباته وذلك لقطع الطريق أمام كل من يحاول النيل من كرامة الإنسان التي حفظها الله سبحانه تعالى حيث يقول جل وعلا في سورة الإسراء: ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ) حيث أن لهذه الآية دلالة واضحة على وجوب احترام كرامة الإنسان وصونها ولا يجوز الاقتراب منها إلا إذا ارتكب مخالفة شرعية أو نظامية. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تدرس ادخال مناهج حقوق الإنسان في مناهجها الدراسية ليستفيد من ذلك أكثر من خمسين ألف طالب وطالبة من منسوبي الجامعة.