كان هذا هو الشعار الذي يعلنه دائماً عشاق النجاح و الباحثون عن النجاح , ومن أجل أن يتم هذا , يجب أن يتطور هذا الطموح وينجح , لابد من عمل جاد ومستمر , وأركز على كلمة مستمر , فحتماً عندما يتحقق النجاح سوف يتحقق معه الهدف المقصود والذي كان الطموح مبنياً عليه , ولكن هل يكفي تحقيق ذلك الهدف , أم أنه لابد أن يستمر الطموح والعمل ليستمر النجاح . في العام الماضي كان هناك نموذج بسيط للطموح وللعمل الناجح الذي انتهى بتحقيق هدف طال انتظاره , أقصد بهذا الحديث نادي الفتح , الذي كان وقبل بداية الموسم الماضي بأشهر يخطط لذلك الموسم الذي عمل فيه وأجتهد وحقق طموحه بتحقيق بطولة الدوري . ما فعله نادي الفتح جعل الجميع يعي ويدرك أنه لا مجال لليأس أو التهاون أو ضعف الأمل في تحقيق شيء ما , فمثلاً الأندية الكبيرة هذا الموسم أدركت بعد تجربة الفتح أن بإمكانها أن تحقق ما تريد تحقيقه سواء بتحقيق بطولة كنادي النصر الذي يبحث عنها من سنوات ليست بالقليلة أو بتحقيق بطولة دوري كنادي الأهلي الذي منذٌ سنوات طويلة جداً لم يحققها , بل الطموح لم يقتصر على تحقيق البطولات , بل أن الأندية التي كانت تتمنى البقاء , أصبح لديها الطموح أن تكون من الأندية الثمانية التي تشارك في كأس الملك , وكل تلك الأشياء كان نادي الفتح ومنذُ أن تواجد بالدوري الممتاز يخطط لها شيئاً فشيئاً . ذلك الطموح لا يقتصر على اللاعبين أو الجهاز الفني , بل يجب أن الإدارة تكون هي المكمل لتلك الثنائية من أجل أن تصبح ثلاثية , وأيضا لا ننسى الجمهور الذي سيكمل ذلك الثلاثي ويدعمه معنوياً كي يستمر بالعمل ويحقق طموحه وينجح . هذا الشيء يجب أن ينطبق على المنتخب السعودي أيضاً , فاختيار اللاعبين الجاهزين والذين يستحقون الانضمام للمنتخب , بالإضافة للطموح الذي يجب أن يكون أساسه : تحقيق إنجاز للوطن , فعند ذكر كلمة الوطن , يجب أن يفكر الجميع بتلك الكلمة ولروعتها وجمالها والتأمل بذلك الوطن الذي يستحق منا التضحية . وهنا أتمنى لو إدارة المنتخب تحضر من يتحدث ويخاطب لاعبي المنتخب والتحدث لهم عن الوطن , وجعلهم يتحمسون أكثر ويتفاعلون , فما أجمل أن يتذكر الجميع أن وطننا يستحق منا العمل والطموح وتحقيق الانجازات.