لا يوجد مجتمع يخلو من السلوكيات الخاطئة، ولكن إن لم نستفد من أخطائنا ستكون سلوكياتنا دوماً مرفوضة؛ لذا من الواجب أن نتعرف على تلك الأخطاء جيداً ونعترف بها، فهناك عدة سلوكيات مدفوعة بعوامل اجتماعية ونفسية وثقافية بحاجة إلى التوقف؛ ليس لتضخيم المشكلة، أو تعميم الحالات الفردية على أنها ظاهرة مخيفة ومخجلة لمجتمع بطبعه محافظ ولكن لنشر الوعي بين الفتيات، والتحذير من هذه السلوكيات التي تسيء إليهن وإلى أسرهن ومجتمعهن، والتأكيد على دور مؤسسات المجتمع في التكاتف للتقليل من آثار هذه السلوكيات. وقد أنشأ المغردون هاشتاق جديداً بعنوان: "سلوكيات_سلبية_للفتيات" لمناقشة أبرز الأخطاء التي تقع فيها الفتيات. في البداية قال Äbū-Jãńå ÃŁšhåmmārį : الضحك بصوت عال في الأسواق والأماكن العامة يدل على ذهاب الحياء. وأشارت "أمُ أَبْرارًْ" إلى أن السلوكيات السلبية للفتيات أحدثتها جاهلية أسرة من أب مستهتر وأم فاشلة لا يهتمان بتربية بناتهما على القيم السليمة، ويتركان بناتهما يمارسن أفعالهن بلا رقيب. وقالت مُنى العتيبي ساخرة: للأسف يا جار رغم قرب الدار صار الوصل بيننا واتس و التوبك يشرح آخر الأخبار، ونصح هشام بن طلال الجربا بتعويد البنت على بعض مهام المنازل منذ صغرها. وقالت د. فاطمة صالح الجارد: تخطط وتنسق في ليلة عرسها بروتوكولات الزواج ﻹرضاء الحضور ولا تخطط كيف تسعد زوجها في تلك الليلة وتجعلها ليلة العمر، وأضافت: تستشير زميلتها في كثير من اﻷمور أكثر مما تستشير والدتها مع قلة خبرة زميلتها واكتساب أمها الكثير من خبرات الحياة. وانتقد منصور الجلعود عدم غض البصر خاصة بالأسواق! والضحك بصوت عالي! ولبس الملابس غير المحتشمة. فيما رفض تركي التميمي التقليد الأعمى للموضة والتنازل عن الدين والحشمة مقابل اللحاق بالغرب، وقالت منى الجليدان: من الخطأ الاعتزاز باللغات الأجنبية وترك لغة القرآن، فكلمة "o.k." مثلاً لا تخلو منها فتاة في تعاملاتها. وقالت أشواق العمري: لا أمانع أبداً أن تكون هناك رقابة أسرية، بشرط أن تكون في حدود المعقول، ولكي تطمئن والدتي علي أقوم دائماً بسرد الحكايات التي تحدث معي في الكلية، ودائماً أعرفها بصديقاتي. ورأت بسمة خالد أن الرقابة يجب أن تنبع من داخل الشخص نفسه أولاً ثم يكون دور الوالدين، قائلة: دور الوالدين مهم وسياج واق لحياة وحياء بناتهم فترك الحبل على الغارب للبنات أصبح خطراً.