يأتي الحجيج الى بيتك افواج في كل عام كا الامواج متلهفين تملأ قلوبهم شوقً وحنين ل فريضة الحج وعيونهم تملأها دموع الحب والشوق إليك فمنهم مكبراً ومهللن ومنهم طائف وساعياً ومنهم ركعاً وساجد يطلب عفوك ورحمتك فتمتزج مناسكهم بحبهم وإيمانهم متجردين من متاع الدنيا وزينتها الى لباس واحد في موقف واحد ويوم واحد وهو يوم عرفه العظيم لافرق بين غني ولافقير ولا ابيض ولا اسود كلهم سواء وتلهج ألسناتهم بدعاء واحد لبيك الله هم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك فيتوحد المسلمون جميعهم على اختلاف لغاتهم وأطانهم وألوانهم على صعيدٍ واحد داعين رباً واحد فهذا اليوم يومهم العظيم يوم الحج الاعظم يوم ميلادهم الجديد يوم يخرجون فيه كما ولدتهم امهاتهم انقياء من الذنوب والمعاصي فتبكي عيونهم فرحاً ويزيد إيمانهم ثبات ويتسابقون بشوق الى رمي الجمرات مابين كبرى ووسطى وصغرى شعائر امر بها الرحمن لينتصر الخير على الشر وينتصر الإيمان على واساوس الشيطان وتمتلى قلوب المسلمين فرحاً بيوم النحر تتلوها أيام التشريق بنفحاتها الإيمانيه تشرق قلوب الحجيج بفرح إيماني كبير وبعدها يعود الحجيج الى بلادهم بمغفرت ذنوب وبذكريات إيمانيه وروحانيه جميله تبقى معهم تفرحهم وتحرك اشواقهم وحنينهم فتبقى القلوب يا الله الى بيتك متشوقه متعطشه متلهفه إلهي لك الحمد على نعمة الاسلام وشرعت الحج خامس الاركان فالحجيج ضيوفك يارحمن تفرح بقدومهم كل عام يأتون من كل فج عميق وأنت بهم عليم ف أكرمت ضيوفك بمغفرتك ياغفار وأكرمتهم بفرحة عُمر لا تعادلها أيّة بهجة . الكاتبة / موضي محمد الجهني