قام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، بزيارة أمس لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المدينة معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وصاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث , ونائب الرئيس لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، وعدد من المسؤولين والباحثين في المدينة. ورحب معالي رئيس المدينة في مستهل الزيارة بسمو النائب الثاني ، مقدماً لسموه شرحاً عن أهداف ومهام المدينة التي تتركز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار لتعزيز بناء مجتمع قائم على المعرفة بما يخدم التنمية المستدامة للمملكة, بالإضافة للمنجزات التي حققتها المدينة في عدد من مجالات العلوم والتقنية. إثر ذلك شاهد سموه عرضاً عن مبادرة " مدينتك " التي تنفذها المدينة, مستمعا لشرح عن ما تضمنته من مبادرات - مثل جائزتك وفكرتك ونافذتك ومجلتك وقدرتك وتجربتك وجدارتك ومعلوماتك - قدمه المشرف على وحدة خدمات الانترنت الدكتور محمد العذل. بعدها قدم المشرف على برنامج مراكز التميز بالمدينة الدكتور أنس بن فارس الفارس نبذة عن بعض مراكز التميز التي أنشأتها المدينة بالتعاون مع عدد من الجهات العالمية كمركز تميز المدينة وجامعة اكسفورد لأبحاث البتروكيماويات, ومركز المدينة ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" المختص بأبحاث الفضاء, ومركز تميز أبحاث تقنية النانو المشترك مع شركة أي بي ام, إلى جانب مركز تميز أبحاث تصنيع وتطبيقات النانو مع شركة أنتل وغيرها من المراكز العالمية المشتركة مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية المرموقة. عقب ذلك قدم المشرف على مركز المستشعرات والالكترونيات المتقدمة الدكتور سلطان بن خالد المورقي شرحاً عن المركز ومهامه في بناء بيئة متكاملة وفعالة في توطين وتطوير أنظمة الاستشعار المتقدمة والتقنيات الإلكترونية من خلال برامج تقنية متقدمة، بالإضافة إلى بعض المشروعات التي ينفذها المركز مثل مشروعات معالجة الإشارات لغرض البحث والتطوير، والمشروعات التي تعتمد على قوانين الفيزياء والرياضيات. بعد ذلك توجه سمو النائب الثاني للمركز الوطني للروبوت والأنظمة الذكية، حيث قدم مساعد المشرف على المركز الدكتور متعب الطف لسموه شرحا عن المركز وأهدافه التي يسعى من خلالها لتأسيس بيئة بحثية في مجال الروبوت والأنظمة الذكية. واطلع سموه على بعض المشروعات التي ينفذها المركز مثل مشروع تصميم وتصنيع عربة روبوتية ذكية لمكافحة الحريق، ومشروع تصميم وتصنيع عربة روبوتية لنزع المتفجرات. كما اطلع سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود خلال جولته في المركز الوطني للتقنيات متناهية الصغر "النانو"، على أبرز انجازات المركز، حيث قدم المشرف على المركز الدكتور منير بن محمود الدسوقي لسموه شرحاً عن استخدامات النانو في مجالات الطاقة والمياه والتطبيقات الطبية والمواد والتطبيقات والإلكترونيات الدقيقة لتصنيع الكاميرات ودوائر الاتصال للكشف عن داء السرطان وعلاج بعض أنواعه بالإضافة إلى استخدامات النانو في تطبيقات الليزر في أنظمة حفظ التوازن. واستمع سموه إلى شرحٍ عن مشروع الإضاءة المرشدة للطاقة والإضاءة الذكية وتطبيقاتها في الحرمين الشريفين واستخداماتها في معالجة البكتيريا في مرافق الحرمين.بعد ذلك , توجه سموه إلى معهد بحوث الطاقة، حيث استمع لشرح مفصل من المشرف على المعهد الدكتور يوسف بن محمد اليوسف عن مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية ومعمل الألواح الشمسية الحاصل على شهادة الأيزو، إلى جانب بعض المشروعات التي ينفذها المركز مثل مشروع تحسين الجهد الكهربائي في المناطق النائية التي تغذيها شبكة التوزيع من مسافات طويلة، ومشروع ربط الألواح الشمسية بالشبكة الكهربائية ، فيما قدم الدكتور أيمن العبدالجبار لسموه شرحاً عن المشروع الذي نفذته المدينة بالتعاون مع الشركة السعودية للكهرباء في تنظيم الجهد الكهربائي في حصاة قحطان. عقب ذلك شاهد سمو النائب الثاني عرضا عن مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي التي جاءت بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه لله , لتوظيف تقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها في جميع الميادين بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والانترنت, بالإضافة لبعض المشروعات التي نفذها المعهد مثل المدونة العربية وتحليل الشبكات الاجتماعية والأمن المعلوماتي بالإضافة إلى الحاسب الآلي السعودي الفائق السرعة (سنام) الذي يحتل المرتبة الرابعة في القائمة العالمية لأكثر الحاسبات الآلية كفاءةَ في الطاقة وذلك حسب تصنيف (جرين500) الذي ينشر مرتين في العام. ثم قدم المشرف على المركز الوطني للتقنية الحيوية الدكتور عبدالله بن عثمان العواد لسموه شرحاً عن المركز والمشروعات التي ينفذها ، فيما استعرض الدكتور سلطان السديري جهود المدينة في تأسيس قاعدة بيانات للمورثات المسؤولة عن الأمراض المتفشية في المملكة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض الوراثية مما سيمكن المؤسسات الطبية تطبيق برامج الفحص المبكر للحد من انتشار هذه الأمراض , بالإضافة إلى مشروع الخلايا الجذعية الذي سيكون قدرات بحثية وعلاجية متقدمة في مجالات السرطان وزراعة الأعضاء وعلاج عدد من الأمراض المختلفة. إثر ذلك توجه سمو النائب الثاني , للمركز الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية، واستمع لشرح من مدير المركز الدكتور محمد بن إبراهيم الماجد عن المركز وأهدافه والمشروعات البحثية التي ينفذها المركز , إلى جانب النجاحات التي حققتها الكفاءات السعودية في مجال تصنيع الأقمار الاصطناعية السعودية. عقب ذلك اطلع سموه على مشروعات الأقمار الاصطناعية التي يقوم عليها باحثون وتقنيون سعوديون ، واستمع إلى شرحٍ مفصل لعدد من الباحثات السعوديات العاملات عن مشروعاتهن ومنجزاتهن العلمية والتقنية. ثم قدم المشرف على المركز الوطني للإلكترونيات والاتصالات والضوئيات الدكتور حاتم بن محمد بحيري لسموه شرحاً عن المركز والمشروعات والخدمات التي نفذها مثل مشروع التحكم في خدمات الهاتف النقال، ومشروع نقل البيانات بين الطائرات. ثم شاهد سموه نماذجاً للرقائق الإلكترونية التي انتجتها المدينة على أيدي باحثين سعوديين. واختتم سمو النائب الثاني جولته بزيارة للمركز الوطني لتقنية الطيران , حيث استمع لشرح من المشرف على المركز الدكتور خالد بن عبدالله الحصان عن المركز وجهوده في نقل وتوطين هذه التقنية , كما شاهد سموه عدداً من المشروعات التي ينفذها المركز مثل مشروع طائرات بدون طيار التي يتم برمجتها من خلال غرفة تحكم أرضية وتتميز بخفة وزنها وقوة تحملها.