تألق الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي وهو يتلو قصائده في حضرة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وجمع غفير من عشاق الشعر في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي الباحة الأدبي ليلة البارحة بمناسبة اليوم الوطني المجيد الثالث والثمانين للمملكة، وذلك بقاعة النادي الثقافية ، وأدارها رئيس النادي الأستاذ حسن بن محمد الزهراني الذي رحب بسموه في مستهل الأمسية وهنأ الوطن بيوم الوطن وقدم لفارس الأمسية الذي تم اختياره لإحياء ذكرى اليوم الوطني المجيد. بعده بدأ الدكتور العواجي بتلاوة نصوص من شعره العذب استهلها بقصيدة عن الوطن بعنوان " ما أحلى العشق إلى برّا" قال في مطلعها: في يومك هذا يا وطني .. عرس للقلب وللذكرى أجناد العز مجنحة .. تتسابق تسألك الأمرا كي تكتب يومك ثانية .. بيد وتقاتل بالأخرى بعدها تلا نصوصا من قصيدة وطنية أيضا عن الباحة ومدن المملكة ثم تناول نصا آخر بعنوان: الحب المشاع ، وقصيدة أنقاض التي قال في مطلعها : تغرب الشمس عن عيون البرايا .. فتضيئين وحشتي وسكوني فكأني بالليل ليس بليل .. وكأن المساء صبح بعيني إلى أن قال: فامتلكت الزمان في ناظريك يزرع الحب في بقايا سنيني ثم توالت القصائد الجميلة من الشاعر متنقلا بين شعر التفعيلة والعمودي ومبحرا في سماء الوطن تارة وأخرى في الغزل كذلك الوصف والحكمة حيث نالت قصائده استحسان الجميع منها : مدي شراعك و ردي نهاري ومن يصدق وأنثى والعشق المباح ويا رفيق الصحو وياصبية . وتخلل الأمسية مداخلات من مديرها الشاعر حسن الزهراني والذي طالب الشاعر بأن يلقي عددا من نصوصه التي لها مكانة في القلب أو التي ندم عليها فقال الدكتور العواجي أن كل قصائده قريبة من قلبه فالقصائد مثل الأبناء كلهم لهم الحب مؤكدا أن القصيدة افرازات مشاعر تلقائية وكل منها له موقف. وبين انه لم يندم على قصيدة لأنه – على حد قوله – يكتب وجدانا فهي مثل الرؤيا التي لا يملك الانسان صدها فلربما تتطور لتصبح حقيقة. وفي ختام الأمسية كرم سمو أمير الباحة فارس الأمسية الدكتور إبراهيم العواجي كما دشن سموه كتاب الشاعر يوسف العارف الذي طبعه النادي بعنوان " شعرية الوطن ونشيد الشعراء".قائلا: أنا اشكر النادي الأدبي الذي يهيئ لنا بين الحين والآخر فرصة لرؤية والاستماع إلى كثير من الأدباء والشعراء والنخب المميزة من وطننا الغالي وأنها فرصة طيبة ان أرحب بمعالي الأخ والصديق والشاعر الكبير الدكتور إبراهيم العواجي في منطقة الباحة نيابة عن زملائي واخواني الأدباء وأيضا أهلها الأكارم. استمتعنا الليلة بأمسية وإن كانت جميلة إلا أنها قصيرة ومرت سريعة .. نرجو أن يستمر النادي في فعالياته المتميزة في المستقبل وذلك بدعوة كثير من الشعراء والأدباء ولا ينسوا المؤرخين. الجدير بالذكر أن النادي سيقيم هذا المساء بمقره بالباحة أمسية نقدية للدكتور يوسف العارف الذي سيقرأ مجموعه من النصوص الوطنية التي تضمنها كتابه الذي يحمل قراءة لخمسين نصا وطنيا لعدد من الشعراء البارزين .