أعلن الموقع الرسمي لجوائز السفر العالمية World Travel Awards" WTA" عن استضافة قطر للحفل الختامي لجوائز السفر لعام 2013، وأوضح الموقع أن الحفل العشرين لجوائز السفر العالمية سيعقد في 30 نوفمبر المقبل, وكان هذا هو الاختيار الثاني لقطر لاستضافة الحفل النهائي لتوزيع الجوائز. وتحظى مؤسسة World Travel Awards باهتمام القائمين على صناعة السياحة والفنادق والطيران على مستوى العالم، حيث أنشئت عام 1993 في إنجلترا وتعد جوائزها الأهم على مستوى العالم في مجال السياحة والفنادق والطيران، وتعتمد المؤسسة في اختيارها للجوائز على التصويت المباشر من خلال الإنترنت لأكثر من 183000 من شركات السياحة العالمية والعاملين في مجال السياحة والفنادق والطيران، وذلك من خلال 160 دولة مختلفة، وهو الأمر الذي يعطي مصداقية كبيرة لهذه الجوائز، والتي تحرص مختلف شركات السياحة والفنادق على المشاركة فيها والحصول على إحدى الجوائز لأهميتها، حيث تعد أهم الأدوات التسويقية لمن يحصل عليها. وقد سبق لقطر أن استضافت في يناير من العام 2011، الحفل الختامي ل "جوائز السفر العالمية"، حيث أقيم الاحتفال بقاعة المؤتمرات بالحي الثقافي كتارا، ومنذ ذلك الحفل تستحوذ قطر على جائزة "الوجهة الرائدة للأعمال" على مستوى العالم. ويعكس اختيار الدوحة لاستضافة الحفل الختامي والنهائي لجوائز السفر العالمية لعام 2013 مدى التقدير الذي أصبحت تتمتع به قطر على خريطة السياحة العالمية، والتي رصدت أكثر من 25 مليار دولار لتطوير البنية التحتية السياحية، في ظل استعدادات قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، وسبق أن استضافت دبي الحفل الخاص بجوائز أوسكار السفر للشرق الأوسط، كما نالت مدينة أنطاليا بتركيا شرف استضافة حفل جوائز منطقة أوروبا, واستضافت مدينة شرم الشيخ حفل جوائز أفريقيا والمحيط الهندي فيما استضافت بانكوك في تايلاند حفل منطقتي أسيا وأستراليا، واستضافت موناكو حفل جوائز أمريكا والبحر الكاريبي. وتعكس إقامة الحفل في الدوحة للمرة الثانية مدى الثقة في صناعة السياحة القطرية التي تمتلك من المقومات والإمكانات ما يجعلها تسهم في تطوير ونمو القطاع الاقتصادي للدولة، كما أن قطر ومن خلال استضافتها لهذا الحفل تثبت أنها واحدة من الدول الأكثر تقدماً في العالم، في الوقت الذي سيوفر فيه هذا الحدث المهم فرصة ممتازة لرواد وقادة صناعة السفر والسياحة العالميين لاختبار أول تجربة على أرض الواقع للمشاريع الطموحة التي يجري تنفيذها بالدوحة. وعلى جانب آخر فقد قامت الهيئة العامة للسياحة القطرية مؤخراً بافتتاح مكتب رسمي لها في العاصمة الفرنسية باريس، وتسعى هيئة السياحة القطرية من خلال افتتاحها لهذا المكتب إلى الترويج للوجهة القطرية في السوق الفرنسي باعتباره من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة في العالم, ويرى مراقبون أن السياحة القطرية تعول في جانب كبير منها على سياحة المؤتمرات والمعارض, وتعود أهمية سياحة المؤتمرات إلى كونها صناعة تستهدف في المقام الأول تطوير القدرات السياحية للبلد المضيف عبر تطوير البنية التحتية الخاصة بالمؤتمرات، وتمتاز سياحة المؤتمرات بضخامة الحجم وانخفاض التكلفة وطول الإقامة ووفرة الأرباح، وتعد من الأسباب المهمة وراء تطوير المدن، بالإضافة إلى أن السائح في سياحة المؤتمرات يرتفع إنفاقه بنسبة 30% عن السائح العادي.