تصوير- محمد قاسم : بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية لمركز التراث العمراني الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رئيس اللجنة التوجيهية العليا لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، عقد الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية العليا لملتقى التراث العمراني في المدينةالمنورة ، والذي سيقعد خلال 5-9 صفر 1435ه الموافق (8-12 ديسمبر 2013م) بالمدينة. وثمّن سمو الأمير سلطان بن سلمان في بداية الاجتماع ما توليه الدولة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - من اهتمام كبير بقضايا التراث العمراني الوطني، من خلال حزمة الأنظمة والقرارات السامية التي أحدثت نقلة نوعية في الاهتمام بالتراث العمراني وتنميته والمحافظة عليه وتحويله إلى مساهم في التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل للمواطنين، مؤكداً أن التراث العمراني أصبح مصدراً مهماً ومجالاً واعداً لتطوير الاقتصادات المحلية. وشكر سموه كل الجهات واللجان التي تعمل بروح الفريق الواحد للإعداد لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى وعلى رأسهم سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الذي سخر كافة الإمكانات لإنجاح أعمال الملتقى في دورته الثالثة،كما شكر الجهات التي تتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني في تنظيم الملتقى وفي مقدمتها إمارة منطقة المدينةالمنورة، وهيئة تطوير المدينةالمنورة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وأمانة منطقة المدينةالمنورة، وجامعة طيبة، والغرفة التجارية بالمدينةالمنورة، وقال إن ما لمسناه خلال هذا الاجتماع من جاهزية وتضافر جهود الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني الوطني، يبشر بنجاح الملتقى الذي يتزامن عقده في المدينةالمنورة مع مناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2013م. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان أن ملتقى التراث العمراني في دورته الثالثة يستمد أهميته وقيمته الاستثنائية مما تتميز به المدينةالمنورة من عمق ديني ومكانة تاريخية وحضارية، كما أن انعقاده يأتي في ظل تحولات كبيرة في اهتمام الجهات المختلفة بالتراث العمراني، ونتطلع أن ينتج عن تلك الجهود والاهتمام إحداث نقلة نوعية في الاهتمام بالتراث العمراني في جميع مناطق المملكة، مثمناً سموه اهتمام مؤسسات الدولة والمواطنين بالتراث العمراني، ومشيداً في الوقت ذاته بالوعي المتنامي لدى المواطنين كافة بأهمية التراث العمراني ودوره الحضاري والاقتصادي وأهمية الحفاظ عليه، باعتبار أن المواطن هو الحارس الأول لهذا التراث، وهو المستفيد الأكبر من تطويره. من جهته، رحب سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رئيس اللجنة التوجيهية العليا لملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، في كلمة ألقاها في بداية الاجتماع بسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وأعضاء اللجنة التوجيهية العليا للملتقى، مؤكداً جاهزية المدينةالمنورة لاستضافة ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث، وقال إن الجهات المشاركة في تنظيم الملتقى في المدينةالمنورة تعمل على استكمال استعداداتها لعقد هذا الحدث الوطني المهم الذي تتوزع فعالياته بين المدينةالمنورة ومحافظة ينبع ومحافظة العلا. وذكر سموه أن الملتقى سيشهد افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التراثية، ومنها افتتاح مشاريع بيت البابطين، وبيت الجبرتي، وموقع الطنطورة بالبلدة التراثية بالعلا، ووضع حجر الأساس لمشروع ترميم الوكالات التجارية والجزء المتبقي من سوق الليل في ينبع، ووضع حجر أساس الفندق التراثي (المرحلة الأولى) في العلا، وتطوير سوق الدور التراثي بالعلا،إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات، وتدشين مبادرات جديدة، ومنها مبادرة الشركة السعودية للضيافة التراثية، ومركز التراث العمراني الإسلامي في جامعة طيبة بالمدينةالمنورة، إضافة إلى عقد عدد من الفعاليات المصاحبة للملتقى مثل المعارض والندوات والمحاضرات وورش عمل وغيرها من الأنشطة الثقافية ذات العلاقة بالتراث العمراني وقضاياه المختلفة.