رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بمكتب سموه في الإمارة أمس الاثنين، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية العليا للملتقى الثاني للتراث العمراني الوطني الذي تنظّمه الهيئة خلال الفترة من 26 - 28-01-1434ه، الموافق 10-12-12-2012م، في المنطقة الشرقية. وناقشت اللجنة عدداً من الموضوعات المتعلقة بالملتقى، وتابعت سير العمل والتجهيزات اللازمة لانطلاقة الملتقى، واستعرضت الفعاليات المصاحبة له، ومنها إقامة معرض التراث العمراني، ومعرض الأطفال بعنوان: «لوّن وابنِ مع التراث العمراني»، وعرض حرفيي ترميم المباني التراثية وصناعات المنتجات الحرفية في مجال التراث العمراني، ومعرض جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني. وشكر سمو الأمير سلطان بن سلمان سمو أمير المنطقة الشرقية على حرصه واهتمامه بقضايا التراث ودعمه لأنشطة الهيئة وتشجيعها للاضطلاع بدورها الوطني في المحافظة على الموروث الحضاري الذي تزخر به المملكة في جميع مناطقها، لافتاً إلى أن الهيئة وشركاءها بقيادة اللجنة التوجيهية العليا للمتلقى التي يرأسها سمو أمير المنطقة الشرقية أكملت جميع استعداداتها وجاهزيتها لانطلاقة الملتقى. وأوضح سموه خلال الاجتماع أن الملتقى الثاني للتراث الوطني العمراني يهدف إلى حماية التراث العمراني السعودي وتطويره وتنميته وتوظيفه سياحياً وإبقائه حاضناً للأنشطة الحياتية، وجعله رابطاً بين الأجيال وتاريخها الذي احتضنته هذه المواقع. وأكّد على الأهمية الكبرى للتراث العمراني في تنمية وعي المواطن بوحدة المملكة وتاريخها العظيم وتعميق الانتماء الوطني، معتبراً سموه الملتقى إضافة مهمة في سجل إنجازات الهيئة السابقة في مجال العمل على المحافظة على التراث الوطني السعودي في كافة مناطق المملكة وتطويره واستثماره بما لا يفقده أصالته وتأثيره في بناء شخصية المدينة السعودية في الحاضر والمستقبل، وذلك من خلال تكثيف البحوث والدراسات والنقاشات الهادفة إلى خدمة قضايا التراث ودعمها من خلال العديد من الفعاليات التراثية وجلسات وورش العمل التي تتناول القضايا المتعلقة بالتراث الوطني.