حول التغطية الإعلامية والصحفية لتطورات الأوضاع الأمنية في العراق، أوضح الكاتب الصحفي أحمد الرحال، أن هناك محركات غير معلومات تحدد أولويات الإعلام العراقي والعربي، مشيراً إلى أن الإعلام العربي غير مهتم بالأوضاع في العراق مما يثير الكثير من التساؤلات بالرغم من محاولات بث الطائفية في المنطقة ككل وخاصة في العراق. وذكر – في حوار لبرنامج 7 أيام على قناة BBC Arabic - أن الكيان الإسرائيلي له علاقة وثيقة في تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، مؤكدا أنه المستفيد الأول من استمرار حالة الاقتتال الطائفي في العراق. ومن جانبها أشارت الباحثة السياسية شازيا أرشد، إلى أن الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق مستمرة منذ سنوات مما أدى إلى ابتعاد الصحافة والإعلام عنها باعتبارها أحداثاً يومية عادية، مشيرة إلى أن الإعلام يركز اهتمامه حالياً على الأزمة السورية التي أجبرت الإعلام على مدار العامين الماضيين لتجاهل كافة الأحداث الإرهابية التي يشهدها العراق. كما أكد الكاتب الصحفي حسن المصري، أن تجاهل الإعلام العربي للأوضاع الأمنية في العراق يرجع إلى أن المواطن العراقي نفسه أصبح يتعامل مع التدهور الأمني بقدر أقل من الانفعال على المستوى الإنساني لأن التفجيرات الإرهابية أصبحت أمراً معتاداً مما قد يؤدي إلى وقوع العديد من القتلى العراقيين بشكل مستمر. وأوضح أن هناك محاولات من جهات داخلية وخارجية لتمزيق المجتمع العراقي وإشعال حرب طائفية، داعياً لإيجاد نزعة أخلاقية لدى الإعلام العراقي والعربي بشكل عام. وفي نفس السياق، أكد الكاتب الصحفي فارس الخطاب، أن العراقيين لا توجد لديهم أية قدرة على مواجهة الانفلات الأمني والتفجيرات المستمرة التي تتم بواسطة السيارات المفخخة وتؤدي إلى مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص عراقي كل يوم. وأشار إلى أن الوضع في العراق ليس له علاقة بالتطورات في المنطقة ولكنه مرتبط بالاحتلال الأمريكي الذي كان على يقين تام بأن العراق سيمر بأوضاع أمنية سيئة, مؤكداً أن معظم الصحف العراقية لها أجندات سياسية خاصة ولذلك فإنها تسعى إلى نشر الفكر السياسي الخاص بها والتركيز على عيوب المنافسين فقط بغض النظر عن حياة الشعب العراقي.