انتشرت ظاهرة الاستثمار في الأسهم بشكل كبير جداً خصوصاً بين أفراد المجتمع العربي غير المتخصص، وذلك طمعاً في تحقيق أرباح دون أدنى دراية بطبيعة الاستثمار في هذه الأدوات المالية، وما تحمله من مخاطر قد تعرض المستثمر إلى فقدان رأسماله بالكامل، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان "#إدارة_الأسهم" على موقع التدوين الصغير "تويتر" لمناقشة أسباب خسارة البعض في سوق الأسهم مع وضع حلول لهذه المشكلة. وفي البداية، أكد "mohammad almarri" أن الشائعات تشكل خطراً كبيراً سواء على البورصة بشكل عام أو على أسهم بعينها، وغالباً ما يروج لهذه الشائعات إما كبار المستثمرين أو المؤسسات المالية المستثمرة في السوق، ليوجهوا صغار المستثمرين في اتجاه معين إما بيعاً أو شراءً لأسهم معينة، ويكون الصغار هم وجبات الغذاء لحيتان السوق. واعتبر "fallaj alotaibi" أن ظاهرة الخوف والطمع من أهم الأشياء المؤثرة على الاستثمار في الأسهم، حيث إن الخوف يؤدي إلى إسراع الأفراد لبيع الأسهم بشكل جماعي، وهو ما يترتب عليه هبوط شديد في المؤشر العام للبورصة، وفي هذه الحالة يجب على المستثمرين تجنب عمليات الشراء في الأوقات التي ينتشر فيها الخوف من الهبوط في الأسعار واتجاه الأفراد نحو البيع الجماعي. وأوضح "ناصر زيد السهلي" أن ظاهرة الطمع تمثل إحدى محددات السوق غير القابلة للقياس، والتي تؤثر بشكل مباشر في حركة شراء الأسهم، فتدفع غريزة الطمع الأفراد نحو الشراء بدافع الحصول على مزيد من الربح، مما يدفع الأسعار نحو الارتفاع، وهو ما يؤدي إلى حدوث فقاعة كبيرة في السوق. وبين "عبد الرحمن القرني" أن المستثمرين دائماً في حاجة إلى سيولة نقدية لتلبية بعض متطلباتهم الحياتية، وهو ما ينتج عنه قيام المستثمرين بتسييل بعض مراكزهم سواء كلياً أو جزئياً، ولكن المخاطرة هنا تكمن في تضاؤل الربح أو انعدامه عند الرغبة في تسييل المراكز الاستثمارية بشكل مفاجئ. كما أشار "محمد الحربي" إلى أن التضخم يؤثر على العائد العام للأسهم، فإذا كان عائد الاستثمار أقل من معدل التضخم، فيعني ذلك أن مال المستثمر سيفقد قوته الشرائية مع مرور الزمن، ولذلك على المستثمر أن يتأكد أن متوسط العائد على الاستثمار يجب أن يكون أعلى من معدل التضخم. ونوه "علي السويح" إلى أنه يجب على المستثمرين تحديد نسبة الخسائر قبل دخول السوق، بحيث لا تزيد نسبة الخسارة عن 8%؛ وذلك ليتمكن المستثمر من المحافظة على أكبر قدر ممكن من رأس المال الأساسي، لكي يستطيع الدخول في فرص استثمارية جديدة تعوض الخسارة التي تكبدها بسبب الاستثمار الخاطئ. وشددت "سيرين المزيرعي" على ضرورة استخدام الأساليب العلمية والمؤشرات الفنية والمالية في تأكيد اتجاه السوق، فمن خلال ظهور بيانات مالية ومؤشرات قوية عن السهم الذي تم الاستثمار به، يستطيع المستثمر الاستمرار في الاتجاه الصاعد إذا كان مركزه شرائياً والعكس في حال ظهور بيانات ضعيفة.