ضاقت مسافات الأنا .. وابتلي الفؤاد منها قطعا .. بطعم ليل الوغى... ورحل الذين ساروا في بيداء الشجن عرايا .. بعدما حالفوا أزمنة الظمأ .. في حجر النواويس .. وتعجّلوا الرحيل عن مدنٍ لا تتحلى بالصبر .. وإن أوكأت صروح الزجاج بعض ممراتها . ف لنقف لحظة في حضرة صمت الخيام .. علّ النجوم تدنوا عدّى ظلام الليل والصبح غافي = بعذوق نخلة جدرها قلب معشوق عود الهموم الي على العين كافي = يشكي همومه للسهر حزّة بروق به ورد لونه مثل الأحلام طافي = والذكرى بجفون الزهر عطرها الموق والفرح عيّا عن منصة شفافي = مايعتليها دام جدبا من الشوق. تمرح طيور الحزن والصوت خافي = ورموش عيني حزنها بات منطوق ازرع ورود الحب والحصد مافي = غير البقايا من تناهيد وطروق شقت تفاصيل الشقا قلب دافي = ضمّ الولايا وارتعش في ظمأ الموق. وعيون ثكلى في زمان الخفافي = كود اللثام الي حكم شوفها طوق طال السكوت ومرّ ذيك الخيافي = واحتار في شأن المسافات والعوق مرّيت طول البعد قلت العوافي = اصبر على ليلك ترى باكر يروق واللي على روس المخاليق وافي = ما يجرحه غيرك من الكون مخلوق ! الشاعرة والكاتبة / عروق الظمأ ..(فوز )