مع بداية الفصل الدراسي الأول من هذا العام، تستعد المدينة الجامعية الجديدة للطالبات بجامعة الملك سعود لاستقبال طالباتها. وقد كان لمدير الجامعة الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر زيارات تفقدية يومية إلى هذه المدينة يرافقه فيها بعض مسؤولي الجامعة كوكيل الجامعة للمشاريع، ووكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، والعمداء ذوي العلاقة، والمشرف على المشروع من قبل الجهة المنفذة لإبلاغه بصورة فورية بالملحوظات لتعديلها. وقد غطَّت زيارات مدير الجامعة كل مكونات هذه المدينة: كلياتها، وقاعاتها، ومرافقها، ومبانيها الإدارية، للوقوف على مدى جاهزيتها واكتمالها، وكان يتلو كل زيارة اجتماع مع المعنيين لمناقشة الملحوظات والاتفاق على معالجتها مع تحديد مدة لهذه المعالجة لا تتجاوز يومين على الأكثر. وقد استمرت هذه الجولات التفقدية مدة أسبوعين كاملين ساهمت بشكل واضح في تعجيل إنهاء الملحوظات البسيطة التي ظهرت في بعض مباني المدينة. كما تم مناقشة الخطة المرورية التي وضعتها إدارة النقل بالجامعة لتحديد البوابات التي ستدخل منها الحافلات التي تنقل الطالبات، والبوابات الأخرى التي ستدخل منها السيارات، والمسارات التي ستسلكها، والمواقع التي ستقف فيها، وذلك ليكون كل شيء واضحاً ومحدداً قبل بدء توافد الطالبات إلى المدينة الجامعية الجديدة، والتأكد من تحقيق اشتراطات السلامة في مواقع نزول الطالبات وممرات المشاة التي تقودهن إلى كلياتهن المختلفة. وعلى صعيد آخر، كشف عميد التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد بجامعة الملك سعود الدكتور عبد العزيز بن عمر السدحان أن الجامعة قد انتهت من تجهيز البنية التحتية المتكاملة لأنظمة التعليم الإلكتروني بالمدينة الجامعية الجديدة للبنات بالدرعية والتي ستكون متاحة مع بداية العام الجامعي الجديد. وقد تم تجهيز أكثر من 800 قاعة ذكية مزودة بأحدث تقنيات التعليم حيث تتضمن فصول استقبال البث المرئي وهي أنظمة متكاملة تتيح للطالبات استقبال المحاضرات التي يتم بثها من الاستوديوهات التعليمية أو الفصول الدراسية بأقسام الطلاب، والتي تضم أجهزة اتصال صوتي ومرئي وأجهزة عرض ونظام صوتي متكامل إضافة إلى تجهيز 35 مدرجاً تعليمياً متطوراً بأحدث التقنية الإلكترونية وتركيب أكثر من 400 شاشة إعلانية. كما أن استكمال تجهيز البيئة الإلكترونية للمدينة الجامعية للطالبات سيتم خلال الفصل الدراسي الأول حيث ستضم عدداً من الأنظمة الإلكترونية كأنظمة لمراقبة غياب الطالبات، إضافة إلى أنظمة عرض إلكترونية لبث المعلومات المهمة في أماكن تجمع الطالبات، إضافة إلى العديد من تقنيات التعليم المختلفة. يذكر أن جامعة الملك سعود قد تصدرت الجامعات السعودية والعربية على تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية بحلولها في المرتبة بين 151 و200، فيما حلّت جامعة الملك عبد العزيز في المرتبة الثانية بين الجامعات السعودية بوقوعها في المرتبة بين 201 و300، تلتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن باحتلالها موقعاً بين 301 و400، بينما حلّت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) آخر الجامعات السعودية على التصنيف في موقع بين 401 و500.