تعتبر الرضاعة الطبيعية من أكثر الأشياء التي يجب أن تحرص عليها الأم للحفاظ على صحة الطفل، ولكن يلزم لهذه الرضاعة بعض الشروط حتى تؤتي بثمارها، ومن أهم هذه الشروط انتقاء الأم للأغذية التي تتناولها، فيجب الابتعاد عن بعض المأكولات التي تؤذي الطفل وتسبّب له مشاكل: كالانتفاخ، والمغص، والطفح الجلدي، وغيرها من الأمراض، ومن أبرز هذه الأطعمة: الشوكولاتة والقهوة لأنهما يحتويان على نسبة كبيرة من الكافيين التي تصل إلى لبن الأم، مما يسبب مشاكل عديدة للطفل، لأنه غير قادر على إخراجه بنفس سرعة وفعالية البالغين، وقد يسبب له هذا الأمر بعض الاضطراب والانزعاج وقلة النوم. كما يجب تجنب تناول الفواكه الحمضية، فبعض المركبات الموجودة في الفواكه الحمضية والعصائر قد تضر بجلد الطفل وجهازه الهضمي غير المكتملي النموّ، مما يؤدي إلى بعض الانتفاخ أو التقيّؤ أو الطفح الجلدي، لذا؛ فكري باستبدال هذه الفاكهة بأنواع أخرى تكون أكثر فائدة وأقل في الأعراض الجانبية مثل التفاح. ومن أكثر المأكولات التي يجب الابتعاد عنها البروكلي والقرنبيط، حيث إن تناولهما وغيرهما من الخضروات المسببة للغازات، تؤدي إلى إصابة الطفل بالغازات والمغص، وإذا كانت المرأة تحب هذه الخضروات يمكنها أن تتناولها مسلوقةً لتخفيف نسبة الغازات فيها لحماية الطفل. وتعتبر الأطعمة الحارة ضارة جداً للطفل، فإذا كنت عاشقة للبهارات يجب أن تختاري منها ما لا يؤذي طفلها ويزعجه، ويجب أن تتفادى الحار والحاد منها؛ لأنها الأكثر تأثيراً على صحة الطفل. كما يجب عليها تجنب الثوم؛ لأنه مهما كان يمتاز بطعم لذيذ بالنسبة للأم، فيجب ألا تنسي أن طعن الثوم ينتقل إلى حليبها، وبالتالي سينتقل إلى صغيرها عند الرضاعة، الأمر الذي لن يناسبه أو يعجبه، مما قد ينفره من حليب الأم ويجعله رافضا للرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى ضرورة تجنب البقدونس، حيث إن الإكثار منه كغيره من عائلة "النعنعيات" قد يقلل من كمية الحليب التي ينتجها جسم الأم. وهناك العديد من المأكولات التي لا تنتبه الأم لأضرارها مثل الفستق والقمح والمنتجات اللبنية والبيض، رغم أنها من الأطعمة التي يعاني الكثير من الناس من الحساسية تجاهها، لذا؛ إن كان تاريخ العائلة يحمل أيّ حالات مشابهة فيجب على الأم الحذر والابتعاد عن تناولها، فربما كان الطفل أحد حامليها فتسبّب له الإكزيما والتقيؤ وقلة النوم والاضطراب في عملية الهضم. ومن المأكولات التي لا تنتبه الأم لضررها "السمك"، حيث إن الزئبق المضر والموجود في الأسماك سيصل دون شك إلى حليبها ولكن من أجل الفوائد الغذائية الموجودة فيها، يمكنك أن تأكل الأسماك الصغيرة كالسلمون والتونا؛ لأنها تحتوي على زئبق أقل مما يقلل من نسبة ضررها.