حساسية الأطفال.. ! * لدى ابني حساسية من الغذاء، فما هي أفضل الطرق كي أجنب أطفالي الإصابة بالحساسية ؟ (أم محمد – الخرج) - تبدأ حماية الطفل من الإصابة بالحساسية الغذائية وهو في مرحلة الرضاعة، وأفضل طريقة للحماية هي الرضاعة الطبيعية، والتي من المفترض أن تستمر لمدة ستة أشهر، فيفضل أن لا يبدأ الفطام إلا بعد ستة أشهر، لأن الجهاز الهضمي للطفل غير مكتمل النمو، فلا يستطيع التعامل مع الأغذية، لذلك فإن أي طعام غير حليب الأم قد يصيبه بالحساسية (حتى الحليب البقري قد يصيبه بالحساسية)، ويبدأ عادة تقديم الأطعمة سهلة الهضم في بداية الفطام (مثل الخضروات والفاكهة المهروسة) كما يفضل تقديم كل نوع على حدة حتى نتمكن من معرفة رد الطفل ومدى تحسسه لكل نوع، وأهم آثار تحسس الطفل الطفح الجلدي أو الإكزيما أو النوم لفترات طويلة أو زيادة مخاط الطفل أو آلام الإذن أو وجود هالات سوداء تحت العينين أو النشاط المفرط أو التنفس الربوي، ويجب التوقف فورا عند إعطاء هذا النوع من الغذاء إذا تم ملاحظة أي من الأعراض السابقة وتقديم نوع آخر عندما تختفي هذه الأعراض، ويفضل عند الفطام تقديم الأغذية بشكل متدرج حسب مقدار تسببها في الحساسية للطفل وحذف الأغذية التي يُشك بأنها سببت له الحساسية أو قد لا تناسب الطفل مثل إصابة أحد الوالدين بحساسية تجاه نوع من الغذاء أو عدم تقبل الأم لأنواع من الأغذية أثناء الحمل، وعادة يمكن التدرج في الغذاء كالتالي: 4 – 6 شهور : معظم الخضروات ماعدا الطماطم والبطاطس والفلفل والباذنجان -الفاكهة ماعدا الموالح –الأرز و الذرة و الحنطة السمراء - السمك (من مصدر موثوق وأن لايكون من مزارع سمك). 9 أشهر : اللحوم والدواجن (يفضل أن تكون عضوية) – الشوفان والشعير والجودار – الزبادي – الطماطم والبطاطس والفلفل والباذنجان – البيض . 12 شهر : الموالح – القمح – منتجات الألبان. ويجب الانتباه إلى الأغذية المعروفة بإثارتها للحساسية مثل القمح والبيض والحليب الحيواني والموالح، مع تمنياتي للجميع بالشفاء ودوام العافية. الألبان المتخمرة تقاوم الأنفلونزا * ابني دائم الإصابة بأمراض البرد، وسريع التقاط العدوى، كيف يمكن أن أتعامل غذائيا مع حالة طفلي ؟ (أم معاذ ) - يحتاج الأطفال بشكل عام إلى أنظمة غذائية متكاملة، حتى نضمن اكتمال احتياجاتهم الغذائية، ويجب التأكد في مثل حالة طفلك أن يكون الغذاء غنياً بالمواد الغذائية المقوية للمناعة، والتي تتضمن الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامين A (المتواجد في البطاطس والمشمش والجزر ،صفار البيض، الحليب واللبن، البقدونس، البرتقال) وفيتامين C (متوفر في الحمضيات والطماطم والبقدونس والتوت والكيوي والخضروات الورقية الخضراء) وفيتامين E (زيت الزيتون، زيت كبد الحوت.. علما بأن الفيتامين يتلف بالحرارة) والزنك (السمك واليقطين، والأجبان الصلبة، الأسماك المعلبة، الخبز الكامل، البيض) السلينيوم (البروكلي، الأسماك، اللحوم الحمراء، الحبوب الكاملة، صفار البيض) حيث يضمن الغذاء المتنوع حصول الطفل على أنواع متعددة من الاحتياجات الغذائية (وليس الفيتامينات والمعادن فقط) والمواد التي تقوي جهاز المناعة مثل مركب الفلافونات الموجودة في التوت ومركب الليكوبين الموجود في الطماطم.. وغير ذلك، والابتعاد عن الحلويات والمشروبات الغازية والأغذية التي تحتوي على مواد مضافة وسكريات حيث إنها تضعف المناعة، كما ننصح بعد انتهاء الطفل من دورة علاج أدوية المضادات الحيوية (التي تقضي على البكتريا النافعة في الجهاز الهضمي) أن يتناول بعض أنواع البادئات (مكمل غذائي) أو تناول الألبان المتخمرة والزبادي (مثل اللبن المحتوي على باديء سلالة الاسيدوفيللس أو سلالة بيفيدو أو سلالة لاكتوباسيليوس، وذلك لمدة شهر أو أكثر لتعويض البكتريا النافعة في الجسم، وقد اثبت دراسة قدرة أنواع من الألبان المتخمرة على مقاومة ممرضات مختلفة من بينها فيروس الأنفلونزا مما يشير لقدرة اللبن المتخمر لإحداث تغيير معدل أو مدة الإصابة بالأنفلونزا.