وضعت اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر الدولي حول التعليم والتوظيف والذي يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة التعاون الإسلامي اللمسات النهائية لانطلاقة فعالياته غداً الثلاثاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينةالمنورة وبحضور معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه وينظمه ويستضيفه معهد القيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة لمدة يومين في الفترة من 3 – 4 سبتمبر 2013 في فندق أوبروي المدينة .وقال الدكتور محمد مصطفى محمود المدير التنفيذي لمعهد القيادة والريادة إن المؤتمر يعد حدثاً عالمياً يكتسب قوته وتأثيره من خلال جدول الأعمال شديد الأهمية الذى يطرح على طاولته حيث سيناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة المؤتمر الإسلامي بحضور نحو عشرين عالماً ومتخصصاً من جميع دول العالم.وأضاف أن المؤتمر يستهدف المساعدة في تعزيز فهم أفضل لمعنى جاهزية خريجي المؤسسات التعليمية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي وإعادة التفكير في معنى ودلالة احتياجات سوق العمل كهدف رئيسي ومواءمة ذلك مع العملية التعليمية بهدف إقتراح حلول للتصدي للتحديات المتعددة الأبعاد والمتعلقة بارتفاع معدلات البطالة بين خريجي المؤسسات التعليمية واستطلاع إمكانية تبني مبادرات مشتركة في معالجة قضية جاهزية الخريجين للتوظيف.ووصف الدكتور محمود المؤتمر بأنه من أكثر المؤتمرات تأثيراً على العلاقة بين الحركة التعليمية وسوق العمل متوقعا أن يتمخض المؤتمر عن حصاد فاعل بمقدوره تغيير خارطة العلاقة بين أطراف القضية وايجاد حلول أكثر نجاحاً للمعضلات المتفاقمة التى تعانيها المجتمعات من جراء غياب الجسور الرابطة بين الأطراف. وقال إن جدول الأعمال المطروح خلال جلسات المؤتمر الستة ومحاوره الثرية يفتح نافذة الأمل ويثير التفاؤل عند الكثيرين لإيجاد توافق " نموذجى بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ليس فى المملكة وحدها بل فى كافة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي. وعن الجهود التى بذلت قبيل انطلاقة فعاليات المؤتمر قال د. محمود إن معهد القيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الاقتصادية مهد التربة الخصبة لاستقبال الحدث الأهم بل كان حريصاً على استضافة علماء وباحثين من ذوى الثقل المعرفي فى المملكة وغيرها من البلدان حتى يلقوا بخبراتهم على طاولة "واحدة.وأضاف الدكتور محمود إننا أكثر تفاؤلاً بنجاح مؤتمر التعليم والتوظيف التى تتشرف مدينة المعرفة باحتضان فعالياته لأسباب تتمثل فى الرعاية التى أحاطها صاحب السمو الملكى الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة لهذا الحدث الهام وكذلك لحجم وثقل العلماء والمتخصصين ممن دعوا اليه وهي اسماء لها تاريخ معرفى كبير على مستوى دول منظمة المؤتمر الإسلامي كما ان أبحاثهم التى سيطرحونها على مدى يومين تحمل من العمق والقوة الشىء الكثير ليس هذا فقط بل دعنى أؤكد على جانب ثالث يزيد من تفاؤلي هو ثراء المحاور الرئيسية وجدتها فكل محور يحمل " قضية " يمكن حال مناقشتها تحريك ماء الحركة التعليمية وإيجاد مواءمة بين التوظيف وسوق العمل حيث يطرح تحت عنوان " التعليم العالي في الدول العربية والإسلامية و التحدي المتنامي في احتياجات التوظيف" 4 مباحث مهمة يقدمها صفوة الباحثين والعلماء. وأكد الدكتور محمود أن عناوين الجلسات ومباحث المشاركين تم اختيارها بصورة انتقائية فكل العناوين تحمل قوة الطرح والهدف المأمول. من الجدير بالذكر أنه سيتم عقد عدة حلقات نقاش تفاعلية بهدف عمل مبادرات واقتراح برامج عملية للمساهمة في حل هذه المشكلة. وستعقد هذه الحلقات بصورة متوازية تركز كل منها على الدور الذي يجب أن تقوم به كل الأطراف المعنية بهذه القضية مثل المؤسسات التعليمية، وزارات العمل، أصحاب الأعمال، الطلاب والخريجين، أسر الطلاب والخريجين، المؤسسات غير الحكومية ومؤسسات التدريب.