وضعت اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر الدولي حول التعليم والتوظيف الذي يناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة التعاون الإسلامي OIC، اللمسات النهائية لانطلاقة فعالياته بعد غدٍ الثلاثاء برعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينةالمنورة، وبحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه، وينظمه ويستضيفه معهد القيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الاقتصادية في المدينةالمنورة لمدة يومين في فندق أوبروي المدينة. وقال الدكتور محمد مصطفى محمود المدير التنفيذي لمعهد القيادة والريادة إن المؤتمر يعد حدثاً عالمياً يكتسب قوته وتأثيره من خلال جدول الأعمال شديد الأهمية الذي يُطرَح على طاولته، حيث سيناقش توافق مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل في دول منظمة المؤتمر الإسلامي بحضور نحو عشرين عالماً ومتخصصاً من جميع دول العالم. وأضاف إن المؤتمر يستهدف المساعدة في تعزيز فهم أفضل لمعنى جاهزية خريجي المؤسسات التعليمية في بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي، وإعادة التفكير في معنى ودلالة احتياجات سوق العمل كهدف رئيس، ومواءمة ذلك مع العملية التعليمية بهدف اقتراح حلول للتصدي للتحديات المتعددة الأبعاد والمتعلقة بارتفاع معدلات البطالة بين خريجي المؤسسات التعليمية، واستطلاع إمكانية تبني مبادرات مشتركة في معالجة قضية جاهزية الخريجين للتوظيف. ووصف الدكتور محمود المؤتمر بأنه من أكثر المؤتمرات تأثيراً على العلاقة بين الحركة التعليمية وسوق العمل، متوقعاً أن يتمخض المؤتمر عن حصاد فاعل بمقدوره تغيير خارطة العلاقة بين أطراف القضية وإيجاد حلول أكثر نجاحاً للمعضلات المتفاقمة التي تعانيها المجتمعات من جراء غياب الجسور الرابطة بين الأطراف. وقال إن جدول الأعمال المطروح خلال جلسات المؤتمر الست ومحاوره الثرية، يفتح نافذة الأمل ويثير التفاؤل عند كثيرين لإيجاد توافق "نموذجي بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل" ليس في المملكة وحدها بل في كافة دول منظمة المؤتمر الإسلامي. وعن الجهود التي بذلت قبيل انطلاقة فعاليات المؤتمر ذكر د. محمود أن معهد القيادة والريادة التابع لمدينة المعرفة الاقتصادية مهَّد التربة الخصبة لاستقبال الحدث الأهم، بل كان حريصاً على استضافة علماء وباحثين من ذوي الثقل المعرفي في المملكة وغيرها من البلدان حتى يلقوا بخبراتهم على طاولة واحدة. وأضاف الدكتور محمود إننا أكثر تفاؤلاً بنجاح مؤتمر التعليم والتوظيف التي تتشرف مدينة المعرفة باحتضان فعالياته لأسباب تتمثل في الرعاية التي أحاطها الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة لهذا الحدث المهم، وكذلك لحجم وثقل العلماء والمتخصصين ممن دعوا إليه وهي أسماء لها تاريخ معرفي كبير على مستوى دول منظمة المؤتمر الإسلامي، كما أن أبحاثهم التي سيطرحونها على مدى يومين تحمل من العمق والقوة الشيء الكثير، ليس هذا فقط بل دعني أؤكد على جانب ثالث يزيد من تفاؤلي، هو ثراء المحاور الرئيسة وجدَّتها، فكل محور يحمل "قضية" يمكن حال مناقشتها تحريك ماء الحركة التعليمية وإيجاد مواءمة بين التوظيف وسوق العمل، حيث يطرح تحت عنوان "التعليم العالي في الدول العربية والإسلامية والتحدي المتنامي في احتياجات التوظيف" أربعة مباحث مهمة يقدمها صفوة الباحثين والعلماء. وأكد الدكتور محمود أن عناوين الجلسات ومباحث المشاركين تم اختيارها بصورة انتقائية، فكل العناوين تحمل قوة الطرح والهدف المأمول. الجدير بالذكر أنه سيتم عقد عدة حلقات نقاش تفاعلية بهدف عمل مبادرات واقتراح برامج عملية للمساهمة في حل هذه المشكلة، وستعقد هذه الحلقات بصورة متوازية تركز كل منها على الدور الذي يجب أن تقوم به كل الأطراف المعنية بهذه القضية، مثل المؤسسات التعليمية، وزارات العمل، أصحاب الأعمال، الطلاب والخريجين، أسر الطلاب والخريجين، المؤسسات غير الحكومية ومؤسسات التدريب. المدينةالمنورة | عبدالرحمن حمودة