دعا وزراء الخارجية العرب مساء الأحد، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ "إجراء رادع" ضدّ النظام السوري رداً على هجوم كيماوي مزعوم. وقال البيان الختامي لاجتماع الوزراء في القاهرة، إنه يتعين على "الأممالمتحدة والمجموعة الدولية تحمل مسؤولياتهما تماشيا مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، باتخاذ الإجراءات الضرورية الرادعة." وأدان الوزراء بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليًا في سوريا في تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف الدولية وحمّلوا النظام السوري مسؤولية الهجوم. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في الاجتماع أن النظام السوري تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه في مجزرة الغوطة الشرقية الواقعة بريف دمشق التي راح ضحيتها المئات معظمهم من الأطفال والنساء مطالبًا المجتمع الدولي بردع النظام السوري. وقال سموه إن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام السوري، وإن أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام. من جهته، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا الدول العربية إلى دعم العمل العسكري الذي تنوي واشنطن القيام به ضدّ سوريا. وقرر مجلس وزراء الخارجية العرب البقاء في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع في سوريا. وتحفظت كل من الجزائر ولبنان والعراق على بعض بنود القرار.