في قراءة تحليلية للعملية العسكرية المتوقعة ضد سوريا، أشار علي الأمين - رئيس القسم السياسي في جريدة البلد - إلى أن حديث النظام السوري حول قيامه بالرد على الهجمات الأمريكية غير مجدٍ، كما أن الأطراف الداعمة للنظام لم تصدر أي تصريح داعم للأسد. ولفت إلى أن النظام السوري لم يسبق له أن نفذ تهديداته للرد على أي هجوم إسرائيلي أو غربي، لافتاً إلى أن حزب الله سوف يكون طرفاً في أي مواجهة سوف يخوضها النظام السوري مع الغرب موضحاً أن الضربة المتوقعة إن لم تقضِ على الأسد سوف تعيده أكثر قوة. كما أفاد أن المعركة القادمة في سوريا سوف تكون حاسمة، وسوف تؤسس لمرحلة جديدة، لافتاً إلى أن الموقف الإيراني يبدو أنه لن يكون حاداً، لافتاً إلى أن تصريحات المعلم حملت مجموعة من التهديدات للأردن في حال مساندتها لأي هجوم على سوريا. وأضاف أن الأزمة السورية دخلت مرحلة الحسم، ومن ثم إما التوصل إلى تسوية سلمية لها، أو القضاء على النظام السوري من خلال توجيه ضربة عسكرية قاصمة، معلناً أن أي خطوة قادمة للحل لن يكون الأسد طرفاً فيها. كما أوضح أن السلطة الفعلية في لبنان بيد حزب الله، حيث إنه مسيطر على الأجهزة الأمنية، خاصة أنه من الواضح أن أغلب القوى في لبنان حريصة على الوقوف على الحياد فيما يتعلق بالأزمة السورية، ولكن حزب الله تمكن من توريط لبنان في الأزمة السورية، الأمر الذي سوف يحمل لبنان الكثير من الأعباء مستبعداً إمكانية تراجع النظام السوري. أما الباحث السياسي عامر السبايلة فقد أكد أن الولاياتالمتحدة سوف تسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا من خلال توجيه ضربات موجعة للنظام السوري، ومن ثم سوف ينتحر النظام السوري، لافتاً إلى أن إنقاذ النظام السوري لن يتم إلا من خلال تقديم مجموعة من التنازلات على الأرض. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة أضاعت عامان ونصفاً من الضغوطات السياسية، ولكن النظام السوري لم يستجب، وأصر على استخدام القوة، متمنياً أن يتقدم أي طرف من الأطراف بمبادرة من أجل إنهاء الأزمة السورية. وأفاد أن حزب الله مهتم بتطورات الأحداث في سوريا، حيث يعلم أن المعركة القادمة سوف تؤثر بقوة على وجوده، كما يدرك أن البوارج المتجهة لضرب الأسد لن تقف فقط عند سوريا، ولكنها قد تصل إلى مجموعة من الأطراف.