أكد جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية، أن جماعة الإخوان المسلمين باتت غير قادرة على حشد المتظاهرين في الشارع المصري، مشيراً إلى أن الأعداد التي خرجت الجمعة الماضية كانت ضئيلة, لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين يفقدون قدرتهم على التعبئة والحشد. وأشار إلى أن جماعة الإخوان يوجد لديها سيطرة على أعضائها فقط, مشدداً على أن الملاحقة الأمنية والقضائية لقيادات الجماعة أفقدتها قدرتها على التنظيم، وخاصة بعد اعتقال المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع. وأضاف - في حديث لبرنامج العالم بعيون سعودية المذاع على القناة الإخبارية - أن هناك انقساماً داخل جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الحالي، والدليل على ذلك أنهم أعلنوا عن محمود عزت كمرشد عام للجماعة، ولكنهم تراجعوا عن هذا القرار بعد ذلك, مشيراً إلى أن السلطات المصرية يجب عليها أن تواصل تأمين الشارع المصري وتطبيق خارطة الطريق السياسية وفق الجدول الزمني المعلن. ومن جانبه أكد المحلل السياسي جاسر الجاسر، أن إلقاء القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتورطين في أعمال العنف أفقدت جماعة الجماعة قدرتها على الحشد، كما أن عناصر الجماعة أصبحوا لديهم يقين بأن هناك حالة غضب شعبي ضدهم. وأكد أن الأهالي هم الذين يتصدون إلى مظاهرات الإخوان المسلمين في الوقت الحالي وليس قوات الأمن، مما يعد تطوراً إيجابياً في الأوضاع في مصر بعد أن استاء الشعب المصري من جماعة الإخوان المسلمين ورغبتهم في استقرار الأوضاع. وأشار إلى أن هناك تغيراً في المواقف الأوروبية لتأييد الإرادة الشعبية في الوقت الحالي، بعد أن كانوا يعتقدون خلال الأسابيع الماضية أن مصر شهدت انقلاباً عسكرياً في 30 يونيو.