واصل النفط انخفاضه دون مستوى 40 دولارا للبرميل امس الخميس مقتربا من أدنى مستوى له منذ أكثر من أربعة أعوام في التعاملات الآسيوية امس الخميس إذ طغى ارتفاع مخزون النفط الخام الامريكي ودلائل جديدة على تباطؤ الطلب على أكبر خفض انتاجي لمنظمة أوبك. وتشهد أسعار النفط هبوطا مستمرا منذ تجاوزت مستوى 147 دولارا للبرميل في الماضي لتسجل مستوى قياسيا وبلغ الهبوط ما يقرب من ثلاثة أرباع القيمة بسبب تراجع الطلب على النفط بفعل الازمة المالية العالمية. ويتوقع كبار الخبراء الان أول انخفاض في استهلاك العالم من الطاقة منذ عام 1983. وفي اطار مساعيها لوقف هبوط أسعار النفط أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) خفض الانتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا على أن يبدأ سريانه في الاول من يناير وهو خفض يزيد قليلا عن التوقعات. وجاءت هذه الخطوة في أعقاب تخفيضات لاوبك بلغ حجمها الاجمالي مليوني برميل يوميا منذ سبتمبر لكنها بدلا من أن تعزز أسعار النفط فإنها زادت التشاؤم بشأن الطلب. واستبعد المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو أن يكون قرار أوبك بخفض إنتاجها فعالا مع التحول في الطلب العالمي وقدرة أعضاء المنظمة على تحقيق أهدافها. ودعا المتحدث أوبك إلى الأخذ بالاعتبار سلامة الاقتصاد العالمي وضخ إمدادات كافية للأسواق على حد قوله. وجاءت تعليقات البيت الأبيض بعد قرار أوبك في اجتماعها بمدينة وهران الجزائرية الأربعاء خفض إنتاجها الذي سيبطق من أول أيام العام 2009 سعيا للموازنة بين العرض والطلب على الوقود الذي يشهد تراجعا سريعا. وأكد رئيس أوبك وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أن خفض إنتاج أوبك سينفذ بشكل جيد وليس هناك خيار آخر أمام المنظمة.