في إطلالة على الشأن السوري بعد مقتل 1300 مدني في ريف دمشق على يد قوات الأسد، أشار فايز الدويري - خبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية - إلى أن الكثير من الغازات التي تستخدم كأسلحة كيماوية لا لون لها، أي أنها تقوم على أساس استنشاق هذا الغاز الذي يتسبب في نتائج وخيمة على كل فرد يستنشقه بعد إطلاقه. وقد انتقد كافة تصريحات الجيش السوري التي أكدت أنه لم يقم باستخدام السلاح العادي ولم يستخدم الأسلحة الكيماوية حيث إن كافة المصابين والشهداء وقعوا بعد استنشاق الغاز ولا يوجد بينهم قتلى أو جرحى بشظايا أو بطلاقات نارية. وذكر أن قوات الأسد لم تجد حرجاً في استخدام السلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب، الأمر الذي أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا وأغلبهم من الأطفال الذي يرى النظام أنهم جماعات إرهابية وتكفيرية. وأضاف – في حوار لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة - أن نظام الأسد استخدم كافة أنواع الأسلحة في معركته ضد الشعب السوري وقد استخدم هذا السلاح بصورة تصعيدية حيث كان يعمل على استخدام السلاح المتطور بدرجات معينة حتى يستكشف ردود الأفعال الدولية. من جانبه رأى الناشط السياسي "وليد البنا" أن تلك المجزرة التي قامت بها قوات النظام هي الأبشع في تاريخ الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد في حق المواطنين والمدنيين السوريين الذين يدفعون ثمن ثورتهم في البلاد يوماً تلو الآخر. كما أشار إلى أن الأسد فشل في أن يتقدم في الكثير من المناطق التي أصبحت تحت يد الثوار السوريين لذلك لجأ إلى استخدام تلك الأسلحة المحرمة دولياً من أجل أن يخرج من تلك الأزمة التي يتعرض لها. وأضاف أن قوات الأسد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء التي كان من الصعب عليها تعديها قبل ذلك ولكنها الآن ارتكبت كافة الجرائم الدولية واستخدمت أيضا أسلحة محرمة دولية ولم يجد من يستوقفها لذلك استباح دم المدنين. وذكر أن قوات الأسد قامت بقصف ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية على الرغم من أنها تعلم أن بعثة الأممالمتحدة متواجدة هناك، وهذا دليل على أن النظام يثق في أن المجتمع الدولي لن يحرك ساكناً تجاهها. وأشار إلى أن ما يجري الآن في مصر لابد وأن يكون عبرة لكافة المصريين حتى لا تجر مصر إلى نفس السيناريو الذي تعيشه سوريا وتفقد فيه يومياً الكثير من أبنائها جرحى وقتلى ضحايا لهذا النظام.