نظراً لتأثر الظروف الأمنية المحلية في لبنان بالصراع السوري، فقد انخفضت نسبة إشغال الفنادق في بيروت إلى 58% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، بينما وصلت إلى نسبة ال66% في الفترة نفسها من 2012، ويستمر قطاع الخدمات السياحية في لبنان في تسجيل أداء أقل من المتوقع بسبب الأحداث في سوريا, مما أدى إلى تراجع أعداد السياح الوافدين إلى لبنان منذ 2011، فوفقاً لدراسة أجرتها شركة الاستشارات والتدقيق "إرنست آند يونغ" عن القطاع الفندقي في منطقة الشرق الأوسط، سجلت بيروت نسبة الإشغال الثالثة الأدنى في المنطقة في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، وسجلت القاهرة (30%) والمنامة (49%) نسبتي الإشغال الأدنى والثانية الأدنى، وبلغت نسبة إشغال الفنادق في بيروت 49% في يناير ، و60% في فبراير ، و58% في مارس ، و65% في أبريل، و59% في مايو، فيما كانت نسبة إشغال الفنادق في بيروت60 % في يناير ، و64% في فبراير، و74% في مارس، و66% في أبريل، و67% في مايو 2012 . وانخفضت نسبة الإشغال في فنادق بيروت ب8 نقاط مئوية على صعيد سنوي، مما يشكل ثالث أكبر انخفاض بين 16 سوقاً عربية، مقارنة بمعدل ارتفاع 0,3 نقطة مئوية في المنطقة، وسجلت عمان (-19 نقطة مئوية) والقاهرة (-9) أكبر وثاني أكبر نسبة انخفاض في نسبة إشغال الفنادق في المنطقة. وأشار التقرير إلى أن معدل سعر الليلة في فنادق بيروت بلغ 162 دولارا في الأشهر الخمسة الأولى من السنة، مما يضعها في المرتبة ال11 حيال الفنادق الأكثر غلاء في المنطقة، وذكر أن معدل سعر غرفة الفنادق في بيروت انخفض 21,8% عن الفترة عينها من 2012، ليمثل بذلك أكبر نسبة انخفاض بين كل أسواق المنطقة، وجاء معدل سعر الغرفة في بيروت أدنى من المعدّل الإقليمي (199,1 دولاراً) والذي ارتفع 1,4% عن الفترة ذاتها من 2012. هذا وقد بلغت الإيرادات الناتجة من كل غرفة متوافرة في فنادق بيروت 95 دولاراً في الأشهر الخمسة الأولى من 2013، أي بانخفاض عن 138 دولاراً الذي سجلته في الفترة نفسها من 2012، مما يصنف بيروت في المرتبة ال 13 في المنطقة في هذه الفئة, وانخفضت الإيرادات الناجمة من الغرف المتوافرة في بيروت بنسبة 31,3% في الأشهر الخمسة الأولى من السنة مقارنة بالفترة عينها من 2012، مقابل ارتفاع 4% في المنطقة. وسجلت بيروت بذلك أكبر انخفاض في المنطقة في هذه الفئة، وبلغت الإيرادات الناتجة من الغرف المتوافرة في بيروت 82 دولارا في يناير، و97 دولارا في فبراير، و93 دولارا في مارس، و106 دولارات في أبريل، و98 دولارا في مايو 2013، مقارنة ب139 دولارا في يناير، و131 دولار في فبراير، و149 دولارا في مارس، و138 دولارا في أبريل، و134 دولارا في مايو 2012. وسجلت المنامة أعلى معدل سعر غرف في المنطقة (347 دولارا)، فيما سجلت دبي أعلى إيرادات ناتجة من كل غرفة متوافرة (263 دولارا)، وأعلى معدل إشغال (87%) في الأشهر الخمسة الأولى من 2013. جدير بالذكر، أن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فادي عبود كان قد صرح أن المخاوف الأمنية والقيود على السفر من جانب دول الخليج العربية أدت إلى هبوط أعداد السائحين القادمين إلى لبنان 27 في المائة خلال ذروة الموسم السياحي في هذا البلد المطل على ساحل البحر المتوسط، وقد شكلت صناعة السياحة نحو خمس الناتج المحلي في لبنان في الأعوام القليلة الماضية، وتتركز صناعة السياحة في لبنان بشكل مكثف على السياح من دول الخليج الذين يأتون في فصل الصيف.