كثيرا ما تبدي الزوجة الكثير من الشكاوى تجاه زوجها حيال ما يقوم به من تصرفات لا ترضيها، أو بسبب بعض الأفكار التي لا تتفق معها، ومن هنا يدخل الخلاف إلى قلب الحياة الزوجية، فنجد رجلاً يقول بأن زوجتي لا تتوقف عن الشكوى، وذاك يقول بأن زوجته لا تكف عن التذمر من كل ما يقوم به، ويلجأ معظم الأزواج إلى إصدار ردود فعل عصبية أو الهروب من البيت كأسهل حل، لذا؛ نبحث عن أسباب هذا التذمر الذي يمكن أن يبعد الزوجين عن بعضهما البعض ويقطع التواصل بينهما من أجل حلها، وإليك سيدتي أبرز الشكاوى اليومية التي تبديها الزوجة تجاه زوجها وكيفية القضاء عليها والحلول المقترحة في سبيل القضاء على أسباب تلك الشكاوى، ومن بينها: 1- التدخل في مصروف البيت من دون علم يحاول الزوج التدخل في مصروف المنزل دون أن يذهب معك إلى السوق، أو يتكبد عناء إدارة ميزانية المنزل، فيأتي في آخر الشهر ويحاسب زوجته على المصاريف ويتهمها بالتبذير! سلميه الميزانية شهرا واحدا وسيعترف لك بالفضل! 2- تعليم الأولاد ليس من اختصاص الأزواج يعتقد معظم الأزواج أن تدريس الأبناء وحل واجباتهم هو ليس من ضمن اختصاصاته كأب. فتجدينه بعد أن تعودا معا من العمل يتناول غذائه ويأخذ قيلولته ويتركك للمجاهدة والنضال مع الأبناء لحل واجباتهم، ومن العدل أن يتم تقسيم العمل بينكما. 3- لقد تزوجت زوجي ووالدته تشعر كثير من النساء أن والدة الزوج تعرف كل كبيرة وصغيرة عن مشاكلهما وأخطائها الصغيرة في المنزل، وما أن تسنح الفرصة حتى تمرر الحماة الملاحظة للزوجة، وكأنها تقول لها: انتبهي إنك تحت المراقبة، ابني أخبرني كل شيء! الشعور يثير الامتعاض فعلاً، لكن المشكلة أن النساء يرتكبن الخطأ نفسه بالمثل وتكون أمهاتهن على علم بكل ما يحدث أيضاً، فتذكري سيدتي أن الزواج هو شراكة اثنين إذا دخل ثالث فسدت الشراكة! 4- لا يريد المزيد من الأولاد بعد الطفل الأول يصرح الزوج عادة أنه لا يريد المزيد من الأولاد، الأمر طبيعي فالخوف من الأبوة يعادل أضعاف الخوف من الأمومة، لكن لا تقلقي الحالة تختفي مع الوقت! وبصفة عامة يحذر الخبراء الزوجات من مغبة الاستمرار في التذمر وخاصة فور عودة الزوج من العمل؛ لأن هذا خطأ شائع تقع فيه الكثير من الزوجات، فأمهليه بعض الوقت ليستعيد طاقته حتى يتمكن من الإنصات لما تودين قوله، وإلا فتحملي مسؤولية ردة الفعل التي لن تكون مبشرة بالخير, ونوصي الزوجات باستخدام أسلوب لطيف ومباشر للتعبير عما تريده من الزوج، دون اللجوء إلى الحدة في القول، حتى لا تزداد الأمور تعقيدا. 5- لا يفهم تعلقك بوظيفتك حتى وإن كانت تدر دخلاً جيداً عليكما معاً، حتى وإن كنت في مركز قيادي في عملك، فلدى الرجال شعور عام أن المرأة تعمل لتتسلى وأن العمل ليس ضرورة بالنسبة لها، لذلك يستغرب أحيانا من استبسالك في الحصول على ترقية أو العمل ساعات إضافية أو محاولة العثور على موقع أفضل في عملك! 6- حبيبته السابقة صديقته على الفيس بوك هذا صحيح مئة بالمئة ففي معظم الحالات يخبر الزوج زوجته أن هذه الفتاة ضمن قائمة أصدقائه في الفيس بوك، وأنها كانت حبيبته السابقة ولكنهما افترقا، أنت ستشعرين بالغيرة، وهو لن يحذفها فعنده حب التلصص على أخبارها بين فترة وأخرى، سيضحك إن شعرت بالغيرة وربما يشعر بالبهجة لذلك، وسيقول لك إن غيرتك ليس لها معنى، وقد يقول إنك غبية! فأنت الآن زوجته وهي فقط صديقة على الفيس بوك. 7- معظم الوقت أتحدث مع نفسي تشتكي الزوجات من صمت الأزواج وعدم رغبتهم في الرد وتبادل الحديث، ويبدو أن هناك متلازمة للصمت تصيب كل الرجال بعد مدة من الزواج، لا تقلقي ليست حالة زوجتك بالنادرة يا عزيزتي! 8- يخرجون وحدهم معظم الوقت يتركون زوجاتهم في البيت ويخرجون، عادة تتألم الزوجات من هذا التصرف ولكن الحل بسيط، ويكمن في أن يكون للزوجة أيضاً حياتها فلا يؤثر عليها خروج زوجها المتكرر وتركها وحيدة، لابد أن يكون لك صديقات وأماكن تحبين الجلوس فيها وزيارتها والاشتراك في نادي للسيدات وعطل صغيرة هنا وهناك. هكذا لن تشعري بالإهمال.